بغداد- العراق اليوم: يمكن أن يؤثر العمل مع زميل سام إلى حد كبير على الحالة النفسية والجسدية. وثمة علامات عديدة تسمح بالتعرف إلى شخص من هذا النوع وفق ما ورد في santemagazine. من هو الشخص "السام"؟ من المفترض أن يكون مكان العمل مساحة للتعاون وتبادل الأفكار ووضع أهداف مشتركة. لكن أيضاً يمكن أن يصبح هذا المجال التفاعلي صحياً بمعدل أقل بوجود أشخاص سلبيين أو "سامّين"، علماً أن هؤلاء الأشخاص ليسوا أولئك الذين يسببون لنا الإزعاج فحسب، فقد لا يكون كل شخص يسبب لنا الإزعاج ساماً، بل هم من لهم أثر سلبي على الحياة العاطفية والصحة النفسية. وثمة علامات عديدة يمكن أن تكشف هؤلاء الأشخاص وعلى رأسها: - التلاعب بالعواطف - النقد المستمر - الأنانية - عقدة الاضطهاد - التشاؤم المبالغ فيه ويميز الخبراء بين نوعين من هؤلاء الأشخاص: - من يظهرون طبيعة مسيطرة ولا يحترمون المساحة الخاصة الهادئة عبر الإفراط في طرح الأسئلة والعودة إلينا باستمرار لأنهم لم يحددوا إطاراً معيناً لهم. - أولئك الذين يسببون الأذى عبر النقد المستمر وعبر التسبب بحالة الخجل والضعف للآخر وتحطيمه وإضعافه واستبعاده من الاجتماعات واتهامه بالقيام بأخطاء مهنية فادحة. قد يصبح الأشخاص الذين من الفئة الأولى من أولئك السامين لأنهم يشعرون بالقلق غالباً ويجدون صعوبة في الحفاظ على المهنية. كما أنهم لا يشعرون بأنهم يسببون الإزعاج ويخلقون مشكلات لمن حولهم. في المقابل، يمكن أن تصل الأمور بالأشخاص الذين يعرفون أساس المشكلة إلى حد التعنيف المعنوي وإضعاف الآخر من دون شعور بالذنب ومن دون أي عقاب. قد تتعدد أشكال الأشخاص السامين، لكن هناك علامات واضحة في هذا المجال: - ينتقد الزميل تكراراً أفكارك وعملك وشخصيتك ويقلل من قيمتك من دون تقديم تعليقات بناءة. - يظهر أنانية مبالغاً فيها، محاولاً جذب الاهتمام إليه، متجاهلاً حاجات باقي الأفراد وأهدافهم. - يحاول التلاعب بأي ظرف لتكون الأمور لمصلحته عبر المعلومات الخاطئة أو عبر تحويل التقدير على إنجاز حققته إليه. - يطلق شائعات لإثارة أجواء سامة في مكان العمل وفي العلاقات بين الموظفين. - لا يقدم لك أي دعم ويهزأ منك بوضوح، سواء على سبيل المزاح أو لا، وسواء في إطار مهني أو شخصي. - يحاول الإساءة إلى عمل الآخرين ليلمع نجمه أكثر بعد، حيث تتخذ معه المنافسة طابعاً غير صحي. - يظهر تبديلاً مستمراً في المزاج وعدوانية أحياناً، ما يزيد من صعوبة التعامل معه. - يرفض تحمل المسؤولية عند القيام بأخطاء ويرميها دوماً على الآخرين. - يحرص على عزلك عمداً من اجتماعات معينة أو أنشطة في المؤسسة. يجب عدم الاستخفاف بما يمكن أن ينتج من شخص "سامّ" من أضرار. إذ يمكن أن تكون النتائج وخيمة على الصحة النفسية والجسدية وعلى المسيرة المهنية أيضاً. - يمكن أن يسبب التواصل مع شخص من هذا النوع حال توتر مستمرة وقلقاً في مجال العمل، مع ما ينتج من التوتر المزمن من أضرار على الصحة الجسدية ومن اضطرابات في النوم وأوجاع في الرأس ومشكلات في الجهاز الهضمي والمعوي. - النقد السلبي من قبل أحد الزملاء يمكن أن يؤدي إلى قلة ثقة بالنفس. - يمكن أن يؤثر ذلك على الإنتاجية في العمل مع إمكان اتخاذ قرارات غير عقلانية وصعوبات في التركيز وأخطاء وإمكان النسيان. - يمكن أن تشعر الضحية بالعزلة ضمن المجموعة. هذا ما يفقدها العزم والاهتمام بالعمل شيئاً فشيئاً. - يمكن أن تؤثر العلاقات السلبية مع زميل "سام" على العلاقات مع زملاء آخرين. - يمكن أن تؤثر على صورتك المهنية، وأن تزيد خطر القيام بأخطاء مهنية أو حوادث، ما ينعكس على المسيرة المهنية عامةً. لذلك، من المهم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتجنب هذه المخاطر، سواء عبر إقامة حدود مع الزميل أو الزملاء الذين يظهرون مثل هذه العلامات أو عبر البحث عن دعم من المسؤولين. وقد تكون ثمة حاجة إلى الانتقال من الفريق، لأن الأهم تبقى الصحة النفسية.
*
اضافة التعليق