بغداد- العراق اليوم:
علي ريسان قحطان العطار وصغار حبينه يدنيا وضيوف مهرجانات العراق الدولية للفنون . منذ عقود والعراق عبارة عن بقرة حلوب للغرباء والدخلاء ولم ينتفع من خيراته وثرواته إلا الخونة ووعاض السلاطين وفنانين انتهت صلاحيتهم منذ سنين وإلا مامعنى ان تستضيف وزارة الثقافة والاثار فنانين عرب منتهي الصلاحية وتتناسى مبدعي المهجر من العراقيين في كل الفنون من مسرحيين وسينمائيين وكتّاب وادباء وتشكيليين افنوا حياتهم واثروا المنجز الانساني بأجمل الاعمال ، وهنا مثالاً حيا ً ادونه كرمز انساني وفني ووطني عظيم لايختلف عليه إثنان وهو الفنان الشفيف ( قحطان العّطار ) صاحب الصوت الشجي والذي اثرى الغناء العراقي بأجمل الاغاني ، اليس هو اجدر من آلياسا او فيفي عبده لاقامة حفل غنائي كبير له في ساحة الاحتفالات تكريما ً له وانا على يقين بأن حفلته ستضاهي حفلات الموسيقار الكبير كاظم الساهر سيما وان صوته مازال عذباً وقد التقيته في سهرة خاصة قبل اعوام وقد ادهشني بدماثة خلقه حينما بكى حالما اخبرته بأنه ذاكرتنا ونحن خبرنا الحب مابين حنايا صوته وصوت سيتا هوكبيان وانوار عبد الوهاب ومائدة نزهت مع حفظ الالقاب ، فقد اطربنا بصوته الشجي وأقسمُ بأن حلاوة صوته وعذوبته قد انستني تجليات وتقاسيم العمر على وجه ، هذه الجلسة كانت بمعية الفنان والصديق القدير كاظم ناصر حيث لحن وسجل له أغان ٍ جديدة جميلة قد ادهشني فيها العّطار وكأني في طراوة سنوات الحب في الوطن . السؤال الموجع والمستديم هنا لماذا كل هذا الجحود ونكران الجميل وكلنا يعرف ان العراقيين في المهجر والمنفى من اكثر الشعوب المتجذرة بمحبة اوطانهم فكيف إذا كان فناناً او اديباً ، لكن يبدو ان مصرينا ومعنا النبلاء في داخل الوطن مازال وسيبقى بيد النطيحة والمتردية ماحيينا مادام العراق تحت حكم الدخلاء والجهلة والحاقدين على كل شيء ينتمي للعراق ولارثه الحضاري والمعرفي والإنساني .
*
اضافة التعليق