بغداد- العراق اليوم: في غضون عام واحد فقط من توليه مسؤولية وزارة الداخلية، قاد الوزير عبد الأمير الشمري تحولًا هائلًا في الوزارة، حيث تميزت فترة إدارته بإنجازات ملموسة وتطورات فعّالة. تقف الحملة الواسعة التي شنها الشمري ضد عصابات المخدرات كأكبر إنجاز للوزارة خلال هذا العام. بفضل هذه الحملة، تم اعتقال عشرات آلاف المروجين والمتعاطين، مما أسهم بشكل فعّال في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. فضلاً عن الاطاحة بأكبر العصابات و المافيات التي عششت في سنوات بعيداً عن يد العدالة. وما لفت الانتباه أيضاً هو الجهد الكبير الذي بذله الوزير في تحسين النظام الأمني في البلاد. فبالإضافة إلى اعتقال أكثر من 16 ألف مطلوب للقضاء بمختلف الجرائم، تم طرد أكثر من 1000 ضابط ومنتسب من الوزارة بسبب تورطهم في قضايا فساد، مما يبرهن على الحزم والالتزام في تطبيق العدالة. لم يقتصر دور الشمري على مكافحة الجريمة، بل تجلى أيضاً في التفاعل مع التحديات التكنولوجية، حيث قام بتعزيز المنظومة التقنية للوزارة بمعدات وأجهزة حديثة، مما أسهم في تعزيز دور الوزارة في الخدمات الأمنية والخدمية. وفي سياق تحديث الإجراءات الإدارية وتعزيز القيادات الشابة، قام الشمري بزج أكثر من 38 ألف عنصر شاب في مفاصل الوزارة، مما يعكس رؤيته في بناء جيل جديد من الكوادر المؤهلة. إلى جانب ذلك، نجح الوزير في إعادة الاعتبار للخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين، من خلال استعادة نظام المرور وتحسين عمليات إصدار البطاقة الوطنية، وكذلك إطلاق خدمة الجواز الإلكتروني لأول مرة في العراق. ليس ذلك وحسب، بل شملت جهود الشمري ملفات استرداد للمطلوبين وتعاوناً فعّالاً مع هيئة النزاهة في مكافحة الفساد، مما يبرهن على شموليته في التفاعل مع التحديات المتعددة. ختاماً، كان للوزير الشمري دور بارز في تأمين نجاح الزيارة الأربعينية، التي شهدت مشاركة ضخمة تجاوزت الـ20 مليون زائر، وهو إنجاز يعكس قدرته على تحقيق تنسيق فعّال في الأحداث الكبيرة وتأمينها بشكل يليق بالتحديات الأمنية الراهنة.
*
اضافة التعليق