بغداد- العراق اليوم: عندما نتحدث عن الورود، نفكر في الزهور الجميلة التي تزين حدائقنا ومنازلنا أو تلك التي نراها في المناسبات الخاصة. لكن هل تعلمين أن للورد تأثيرا كبيرا على صحتنا النفسية؟ في ظل التحديات الكبيرة التي نواجهها اليوم، لا بد من البحث عن أساليب بسيطة لتقليل المشاعر السلبية والحفاظ على التوازن النفسي. ومن بين أساليب تخفيف التوتر الطبيعية، تبرز الورود كأحد أهم الحلول البسيطة للحد من القلق، وذلك لما تتمتع به من جمال طبيعي، إلى جانب قدرتها على بث الطاقة الإيجابية. عندما نستنشق رائحة الورود العطرة، يطلق دماغنا هرمون السعادة المعروف بالأندروفين، ما يعزز من حالتنا المزاجية ويساعد في تهدئة أعصابنا وتخفيف التوتر والقلق. تساعد الورود أيضًا في تعزيز العلاقات الإنسانية. عندما نهدي وردة لشخص نحبه، يشعر هذا الشخص بالاهتمام والحب الذي نكنه له، ما يجعل العلاقات أقوى وأكثر ترابطًا. وتشتهر الورود المخملية ذات اللون الأحمر بقدرتها على تحفيز مشاعر الحب والاهتمام، ويكفي أن تكون حاضرة في المكان لتعطينا شعوراً بالسعادة والهدوء، خاصة عندما نكون في صحبة أحبائنا. وليست رائحة الورود وجمالها ما يحفز المشاعر الإيجابية فحسب، بل يوفر الاهتمام بالأزهار والعناية بها حالة ذهنية صحية، سواء من خلال ابتكار مختلف التنسيقات أو زراعتها في الحديقة أو الاستمتاع بمجرد وجودها في المكان. وللورود أنواع كثيرة، منها الوردة الدمشقية والبيضاء والصينية، وكل واحدة منها تحمل معاني خاصة وجمالا متفردا، فتعد الوردة البيضاء رمزاً للنقاء والبراءة والسلام. وتتدرج بين الأبيض النقي إلى الكريمي، لتستخدم في مناسبات مثل حفلات الزفاف والتعازي. في حين تعتبر الوردة الحمراء رمزًا للحب والعاطفة، وتتميز بألوانها الجذابة ورائحتها القوية.
زيني حياتك وحياة الآخرين بالورود، فهي ليست مجرد نباتات زينة، بل علاج طبيعي ووسيلة للاسترخاء وتخفيف القلق دون أي آثار جانبية سلبية.
*
اضافة التعليق