مستشارية الأمن القومي تعقد مؤتمرا حول دور العشائر وقادة المجتمع في مواجهة التطرف الذي يهدد السلم المجتمعي

بغداد- العراق اليوم:

تنفيذاً للإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب، وانطلاقا من أهمية دور شيوخ العشائر والوجهاء في ترسيخ الخطاب الوسطي وحصانة المجتمع ضد الأفكار المتطرفة الدخيلة على المجتمع العراقي، عقدت مستشارية الأمن القومي/ اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف، مؤتمرا لشيوخ عشائر محافظات ( بغداد، كركوك، ديالى، ذي قار كربلاء، واسط، الأنبار )، لتنسيق المواقف ومناقشة أدوار قادة المجتمع لمواجهة مخاطر التطرف الفكري العنيف المؤدي إلى الإرهاب الذي يقوض الاستقرار والسلم المجتمعي، بحضور مستشار الأمن القومي  قاسم الأعرجي. 

وشارك في المؤتمر، ممثلون عن وزارة الداخلية ونواب ومحافظون، فضلا عن شيوخ عشائر ووجهاء من مختلف محافظات العراق. 

وافتتح مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، أعمال المؤتمر بكلمة أشار خلالها إلى أن العشائر كانت ومازالت منظومة اجتماعية لها دور كبير في تأريخ العراق وهي السند الحقيقي للحكومات والنظام السياسي والمرجعية الدينية العليا، مبينا أن 

العشائر العراقية غيّرت وجه العراق أيام الاحتلال البريطاني حينما تصدت وأيّدت وساندت فتوى المرجعية الدينية. 

وأضاف  الأعرجي ، أن العشائر تساعد القضاء العراقي في حل الكثير من القضايا الاجتماعية، 

وهي سبب في تعزيز التماسك المجتمعي، وعلينا إسنادها وعدم تمزيقها أو إضعافها، لافتا إلى أن هنالك استهدافا للعشائر بسبب دورها في المجتمع، مشددا على أهمية وجود قانون خاص بالعشائر وشيوخها الأصلاء. 

من جانب آخر، أوضح  الأعرجي، أن مايجري من أحداث مخزية في قطاع غزة  من قتل للأطفال والنساء وعقاب جماعي وقطع للمياه والمساعدات هو انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن من يتشدقون بالقانون الدولي والإنساني سكتوا وأيدوا العدوان على شعب غزة الأعزل، مؤكدا أن بيانات الشجب والاستنكار لاتكفي،بل لابد من وقفة حقيقية للمجتمع الدولي، لوقف العدوان على غزة، منوها إلى أن الأمن والأمان لن يتحقق إلا بوجود الدولة الفلسطينية المستقلة.

علق هنا