بغداد- العراق اليوم: وضح المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، سبهان ملا جياد، ان الملف الاقتصادي هو الابرز في زيارة السوداني الى روسيا، فضلا عن القضايا والمواقف الأخرى التي تربط البلدين، وبضمنها التوافق حول قضايا التحرر الوطني.
وقال ملا جياد في حديث صحفي، ان “روسيا دولة مهمة ولها ثقلها العالمي، ويرتبط العراق معها بعلاقات تاريخية كبيرة، سياسية واقتصادية وثقافية، والتواصل مع الروس يجري وفق هذا السياق بشكل عام”.
واوضح، ان “أهم الملفات التي يتبناها السوداني في جميع زياراته الدولية هو الملف الاقتصادي، وايضا في زيارته الى روسيا سيكون الملف الاقتصادي هو الابرز، اضافة الى ملفات سياسية اخرى”، مبينا ان “العراق على علم بان روسيا تواجه عقوبات، وهناك حذر في التعامل معها ووصول العملة الصعبة اليها”.
واشار الى ان “روسيا تطلب العراق مبالغ مالية غير قليلة وهناك افكار والعديد من الطرق خارج نطاق العقوبات تبنى عليها العلاقة”، لافتا الى ان “لدى العراق افكار كثيرة، من ضمنها امكانية استثمار هذه المبالغ في داخل العراق، اذ توجد في العراق فرص استثمارية كبيرة ونحتاج الخبرة الروسية والصناعات الروسية، وخاصة في مجال تطوير الحقول النفطية والتراخيص القادمة للغاز العراقي”.
واضاف ملا جياد، ان “الفرص كبيرة وواعدة ومتاحة امام الروس للمشاركة فيها تراخيص الغاز، فضلا عن توطين بعض الصناعات الروسية في العراق من خلال تفاعل القطاعين الخاصين في العراق وروسيا”، مؤكدا ان “هذه الابواب ستناقش في الزيارة اضافة الى الجانب السياسي، والذي يربطنا مع روسيا بمواقف مشتركة كثيرة، ان كان في جانب القضية الفلسطينية المثارة حاليا بشكل واسع، وكذلك في الحرب الروسية الاوكرانية التي يدعو العراق لإنهائها بالحل الدبلوماسي وايقاف الحرب وروسيا تتفهم موقف العراق”.
وتابع، ان “هناك توافقا بين المواقف العراقية والروسية، سيما في قضايا التحرر الوطني، فضلا عن المشتركات الكثيرة بين البلدين”.
وحول طبيعة تطور العلاقة مع روسيا في سياق القرارات الاميركية، أكد مستشار رئيس الوزراء، ان “الجانب الاقتصادي يفرض نفسه حاليا على جميع الدول ان كان روسيا او العراق او دول اخرى”.
اضافة التعليق