بغداد- العراق اليوم: تترافق طفرة الذكاء الاصطناعي مع مخاوف عديدة، لعلّ أبرزها تلك المتعلقة بالخصوصية والبيانات الشخصية الموجودة على شبكة الإنترنت بشكل عام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص.
وفي هذا الإطار، قامت شركة "ميتا" بتحديث قسم في مركز مساعدة "فيسبوك" على موقعها على الويب هذا الأسبوع، ليشمل نموذجاً بعنوان "حقوق بيانات الذكاء الاصطناعي التوليدي"، والذي يسمح للمستخدمين "بإرسال طلبات تتعلّق بمعلومات الطرف الثالث الخاصة بك المُستخدمة في التدريب على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي".
إلى ذلك، منحت "ميتا" المستخدمين خيار الوصول إلى أو تغيير أو حذف أي بيانات شخصية تمّ تضمينها في مصادر بيانات الطرف الثالث المختلفة، التي تستخدمها الشركة لتدريب نماذج لغتها الموسّعة ونماذج الذكاء الاصطناعي ذات الصلة.
وتعرّف "ميتا" معلومات الطرف الثالث على أنّها بيانات "متاحة للجمهور على الإنترنت أو المصادر المرخّصة". وتقول الشركة إنّ هذا النوع من المعلومات يمكن أن يمثل بعضاً من "مليارات القطع من البيانات" المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية التي "تستخدم التنبؤات والأنماط لإنشاء محتوى جديد".
وأكّدت "ميتا" في مدوّنة حول كيفية استخدام البيانات للذكاء الاصطناعي التوليدي، أنّها تجمع المعلومات العامة على الويب بالإضافة إلى بيانات الترخيص من مقدّمي الخدمات الآخرين، كما أضافت أنّ منشورات المدوّنة، على سبيل المثال، يمكن أن تتضمن معلومات شخصية، مثل اسم شخص ما ومعلومات الاتصال به.
ولا يأخذ النموذج في الاعتبار نشاط المستخدم على المنصّات المملوكة لـ"ميتا"، سواء كانت تعليقات "فيسبوك" أو صور "إنستغرام"، لذلك من الممكن أن تستخدم الشركة بيانات الطرف الأول هذه لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.
وللوصول إلى المعلومات المستخدمة في تدريب الذكاء الاصطناعي وحذفها، على المستخدم أن يدخل إلى نموذج "حقوق بيانات الذكاء الاصطناعي التوليدي" في صفحة سياسة خصوصية "ميتا" حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، وينتقل بعدها إلى "معرفة المزيد وإرسال الطلبات هنا"، ثمّ اختيار واحدٍ من الخيارات الثلاثة المتاحة.
وفيما يمكن للمستخدمين تعديل أو حذف أي من معلوماتهم، إلاّ أنّ إكمال النموذج يتطلّب اجتياز فحص الأمان، الأمر الذي قال بعض المستخدمين إنّهم غير قادرين على إتمامه بسبب ما يبدو أنّه خطأ برمجي.
*
اضافة التعليق