كيف تسببت ابنة شقيقة رئيس الوزراء الأسبق بضياع 5 مليون دولار من خزينة المصرف  العراقي للتجارة ؟!

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر مطلعة، ان ابنة شقيقة رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي، المدعوة زينب، و التي تشغل منصب نائب مدير عام المصرف العراقي للتجارة، تسببت بإهدار 5 مليون دولار من اموال المصرف بعد موافقتها على صرف المبلغ لمصرف الوركاء الأهلي، دون أخذ ضمانات كافية.

و بينت المصادر، انه " سبق وان حصل هدر بالمال العام بمبلغ مايقارب 5 مليون دولار،  نتيجة حدوث تقصير من قبل  (زينب رفيق شبر )، ابنة شقيقة عادل عبد المهدي ( رئيس الوزراء الاسبق ) والتي تشغل في الوقت الحالي النائب الاول لرئيس المصرف المذكور".

و في تفاصيل القضية أشارت المصادر الى انه " سبق و أن  قام مصرف الوركاء بطلب فتح اعتماد مستندي حيث قام بايداع دفعة مبلغ الاعتماد البالغة 5 مليون  دولار في حسابه الجاري المفتوح في المصرف العراقي للتجارة، و حيث ان آلية فتح الاعتماد هي ان يتم ايداع  المبالغ من قبل الزبون ليتم دفعها الى البنك المراسل (البنك الخارجي)، و يتم التحويل من حساب تأمينات العائد الى المصرف العراقي للتجارة، دون استحصال موافقة المصرف كون الاعتماد استحق موعده وحسب شروطه ".

و تابعت " بعد ذلك،  قام مصرف الوركاء بطلب سحب للمبلغ، بالرغم من ايداعه، لغرض تسديد الاعتماد المفتوح لصالحهم، حيث من المفترض ان يرفض المصرف العراقي للتجارة، قبول طلب مصرف الوركاء، بسحب مبلغ 5 مليون دولار المودعة في حسابه الجاري، كما موضح اعلاه لكي لا يكون هناك هدر وخسارة اموال المصرف، كون تم دفعها للبنك الخارجي، و لا يوجد ضمان لاسترجاع المبلغ من قبل مصرف الوركاء" .

 

و اردفت " لقد قام  المصرف العراقي للتجارة متمثلاً بالسيدة زينب رفيق، بالموافقة على طلب مصرف الوركاء حيث قام مصرف الوركاء بسحب مبلغ الـ 5 مليون دولار من حسابهم الجاري (كان المفترض بالمصرف عدم الموافقة على طلب مصرف الوركاء لكي لا يصبح هدر بالمال العام )حيث قام المصرف العراقي للتجارة ،بدفع المبلغ الى مصرف الوركاء، دون وجود رصيد، و بدون ضمانات و لا اوراق تثبت التزامات مصرف الوركاء تجاه المصرف، كعقد او كمبيالة، او صك او غيرها، و هذه مخاطرة اوقعت المصرف في مطب الهدر بالمال العام".

و لفتت المصادر الى ان " المصرف العراقي للتجارة قام برفع  دعوى مدنية على مصرف الوركاء لاعلامهم بانه  قد دفع مبلغ الاعتماد من أمواله الخاصة،  لان المبالغ المودعة لديه كأمانات من مصرف الوركاء، تم سحبها بموجب موافقة زينب رفيق شبر".

و اوضحت المصادر أيضاً" تم الحصول على قرار قضائي منذ سنين عديدة لصالح المصرف العراقي للتجارة، ولكن لم  يتم تسديد المبلغ لغاية الان، حيث و منذ ذلك الحين لم يتم اتخاذ اجراء قانوني، بحق زينب رفيق، نتيجة مخالفتها التي ادت الى هدر بالمال العام 5 مليون دولار ، نتيجة الدعم السياسي الذي يقف خلفها متمثلاً بعادل عبد المهدي، وكان الواجب  قيام لجنة تحقيقية بحق الموظفة زينب، و تقصيرها وتحميلها المبلغ المطلوب لتكون عبرة ودرساً لكل من لا يصون ولا يحفظ المال العام"

و بينت المصادر أيضاً ، ان " المبلغ لازال مقيداً ديناً بذمة مصرف الوركاء، و بدلاً من محاسبة الموظفة زينب، تم ايفادها الى لندن بسفرة كلفت 10 آلاف باون دون تحقيق اي منفعة عامة تذكر".

واختتمت المصادر بالتأكيد على ان" زينب رفيق حاصلة على شهادة معهد الخياطة،  لكن لا يتجرأ احد على تقصيرها و ازاحتها .. والأسباب معروفة طبعاً".

علق هنا