حين التقت بندقية الثائر فيدل كاسترو و زهرة المحرر السلمي نيلسون مانديلا

بغداد- العراق اليوم:

 

نشاهد في هذا الفيديو القصير، مشاهداً أكثر من رائعة، و أكثر من مدهشة، ذلك أنها تحكي للأجيال القادمة و لجيلنا حتى، كيف كان العالم بالأمس القريب، يضم خيرة المناضلين الانسانيين، و كيف أن العالم كان لا يزال يحتفظ ببعض قيمه النبيلة، و وداعته التي مزقتها اليوم حراب قيم التفاهة، و السرعة، و مسخ الايدلوجيات الكبرى، و انحسار قيمة و مسؤولية المثقف و المناضل و الثوري، و غياب الاسوة، و فساد القدوة، حتى غدا عالمنا مظلماً، محاطاً بالتافهين، مليئاً باولئك الذين لا هم لهم سوى تحويل الحياة الى سائلة بلا لون و لا طعم.

نعم، نشاهد في هذا الفيديو، كيف التقى زعيم كوبا، الراحل الشجاع، و المناضل اليساري، القائد فيدل كاسترو ، الرجل الذي حرر كوبا من نير الاستعمار، و قادها نحو استقلال ناجز، مع زعيم السلم في العالم، الرجل الذي حرر بلاده ( جنوب افريقيا) من سياسة الفصل العنصري، و دفع لقاء مواقفه المناهضة لسياسات التمييز العنصري، اكثر من ربع قرن في السجون، انه نيلسون مانديلا، الرجل الوديع الذي لم يحمل سوى كلمته في مسيرة تحرير بلاده، حتى فارق عالمنا وهو علامة مضيئة و فارقة في تاريخ البشرية.

إنه لقاء العمالقة الذين لن تجود بمثلهم الحياة مجدداً، و للأسف الشديد لن تتكرر تلك القصص الأسطورية التي سجلها هولاء الرجال، حتى أصبح ذكرها أمام الأجيال الناشئة كأنه حديث عن قصص من الخيال العلمي.

علق هنا