دراسة كبرى تحدد أعراض كورونا الطويلة المدى

بغداد- العراق اليوم:

كثر الحديث عن أعراض كورونا الطويلة المدى في السنوات الأخيرة الماضية، خصوصاً بعد أن اتضحت الأمور وزادت شهادات المرضى حول الأعراض التي عانوها إثر الإصابة بالفيروس. حتى انّه وصل عدد الأعراض التي أبلغ عنها من أصيبوا بالمرض، وقد استمرت بعد التعافي من الفيروس، إلى 200. وبحسب ما نُشر في WashingtonPostكشفت دراسة كبيرة جديدة تحدّد للمرة الأولى بهذا الشكل الأعراض الـ12 الأساسية الطويلة المدى لكورونا، التي هي في الواقع من الحالات التي يمكن أن تشكّل عائقاً في نمط الحياة.

تناولت الدراسة التي عُرفت بـRecover Initiative 9764 مشاركاً، وإضافة إلى كونها حدّدت أعراض المرض، وضعت المعايير التي يمكن على أساسها ما إذا كانت أعراض معينة من مؤشرات كورونا الطويلة المدى بالفعل، بالاستناد إلى نظام تسجيل النقاط. وتبيّن فيها أنّ بعض الأعراض التي أشار إليها مشاركون فيها، كانت أكثر شيوعاً لدى من أُصيبوا بكورونا وأقل شيوعاً لدى من لم يصبوا مرة بالفيروس. وفي هذه الحالة، حصلت الأعراض التي سُجّلت لدى أشخاص أصيبوا سابقاً بالفيروس على نقاط أعلى من تلك غير الشائعة لدى من لم يصبوا سابقاً به. ومن هذه الأعراض ضبابية الدماغ وتسارع دقات القلب، إلّا أنها من الأعراض الطويلة المدى لكورونا، وهي في الوقت نفسه من الأعراض الطويلة المدى لحالات اخرى، بحيث لم تؤخذ إلى حدّ كبير في الإعتبار ضمن المعايير التي يمكن الاستناد عليها، ولم تحصل على المعدلات الأعلى من النقاط في إطار الدراسة. هذا، فيما حصلت أعراض كفقدان حاستي الشم والذوق والشعور بالتوعك بعد الجهد، على عدد أعلى من النقاط، وهي من الأكثر شيوعاً فعلاً.

ما الأعراض الـ12 الطويلة المدى لكورونا؟

-فقدان حاستي الشم والذوق: 8 نقاط

-الشعور بالتوعك بعد الجهد: 7 نقاط

-السعال المزمن: 4 نقاط

-ضبابية الدماغ: 3 نقاط

-العطش: 3 نقاط

-تسارع دقات القلب: نقطتان

-آلام الصدر: نقطتان

-التعب: نقطة واحدة

-الدوار: نقطة واحدة

-أعراض الجهاز المعوي: نقطة واحدة

-أعراض مرتبطة بالرغبة الجنسية أو القدرة الجنسية: نقطة واحدة

-اضطرابات مرتبطة بالحركة كالبطء في الحركة والتيبس: نقطة واحدة

كانت الأعراض التي حققت عدداً أعلى من النقاط تؤثر بمعدلات كبرى على جودة الحياة، وهي تزيد من صعوبات الاستمرار في أنشطة الحياة اليومية. ويمكن لهذه الدراسة أن تساعد في فهم ما إذا كانت الأعراض الطويلة المدى تزيد سوءاً أو تتحسن مع الوقت. لكن، أكّد الباحثون أنّ الأبحاث مستمرة لمراجعة الأعراض الطويلة المدى لكورونا. وحتى اللحظة، صنّفت منظمة الصحة العالمية أعراض كورونا الطويلة المدى بكونها الأعراض التي تستمر لأكثر من 3 أشهر بعد الإصابة بالمرض.