متابعة - العراق اليوم:
نجح الأطباء في الولايات المتحدة بإجراء عملية جراحية دقيقة لإزالة بقايا توأم لم يكتمل نموه من جسد الطفلة دومنيك.
واستطاع فريق طبي مؤلف من خمسة جراحين في مستشفى "آدفوكيت للأطفال" في شيكاغو إزالة بقايا التوأم من على جسد الطفلة. وقال الأطباء إن هذه الحالة نادرة بالفعل، إذ كان جسد الطفل التوأم ملاصقاً لظهر الطفلة وكتفها، الأمر الذي جعلها تبدو وكأن لديها رجلين وقدمين إضافيين.
وسافرت دومنيك من بلدها في ساحل العاج إلى الولايات المتحدة لإجراء هذه العملية ومن المقرر عودتها قريبا إلى بلدها. وقال الدكتور جون روج الذي أشرف على العملية الجراحية إن " من أكبر التحديات خلال إجراء هذه العملية، الحرص على عدم إصابة دومنيك بالشلل".
وأضاف " هناك العديد من التحديات التي واجهتنا خلال عملية فصل بقايا توأمها، تتمثل بعدم إتلاف هيكلها العظمي". وقال أحد الجراحين، فرانك فيكاري، إن " وجود العديد من الصور المتخصصة بالكشف عن التركيب البنيوي لدومنيك ولتوأمها، أتاح لنا التنبوء بالمشاكل التي يمكن مواجهتها، لذا استطعنا التخطيط مسبقاً لما يمكن أن نفعله ولتقليص فرصة ظهور أي مفاجأة خلال إجراء العملية الجراحية".
وأفاد الدكتور روج أن " العملية كانت ضرورية بسبب الضغط الهائل على قلب دومنيك ورئتيها اللذين كانا يغذيان توأمها أيضاً". وأضاف أن "توأم دومنيك كان ملتصقاً بها بين العنق والعمود الفقري الأمر الذي يؤثر بصورة كبيرة على عمودها"، مشيراً إلى أن كمية الكتلة وحجمها من شأنه أن يسبب مشاكل كبيرة لدومنيك في عمودها الفقري كلما نمت".
وقالت نانسي سواب التي تعتني بدومنيك خلال فترة وجودها في الولايات المتحدة إن "دومنيك أضحت فرداً من عائلتنا ونحن نحبها جداً"، مضيفة " نعرف أنها ستعود إلى عائلتها، إلا أننا سنبقى على اتصال بهم، لقد غيرت حياتنا، إنها رائعة".