بغداد- العراق اليوم: يعد الجبن طعاما شهيرا قائما على الحليب، ويمكن الاستمتاع به بمفرده أو استخدامه كمكون لذيذ في الوجبات والوجبات الخفيفة، من الشيدر في عجة الصباح إلى الطماطم الكرزية مع كرات الموزاريلا كوجبة خفيفة مستوحاة من نظام البحر المتوسط الغذائي، وجبن بارميزان مع المعكرونة في العشاء. ويمكن أن يجد عشاق الجبن أنفسهم منجذبين إلى منتجات الألبان في كثير من الأحيان، مما قد يدفع المرء إلى التساؤل عن الآثار المحتملة لتناول الجبن كل يوم، بحسب ما نشره موقع "Eat This Not That".
والجبن غني بعناصر غذائية متعددة مثل البروتين والكالسيوم، كما يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا، مثل المغنيسيوم وفيتامين "B12"، فضلًا عن كمية كبيرة من الصوديوم والدهون المشبعة والسعرات الحرارية.
وأوضح الخبراء أن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة حول الأجبان على الإنترنت، والتي يمكن أن تجعل البعض حذرًا عند التفكير في تناولها، حيث غالبًا ما يتم وصفها بأنها مصدر رئيسي للدهون المشبعة، والتي يصعب هضمها، ويتم إلقاء اللوم عليها في كل الكثير من الأمراض. استطلع موقع Eat This Not That آراء خبراء تغذية موثوقين فأفادوا بما يلي:
زيادة مستويات الكالسيوم
وفقًا للإرشادات الغذائية الأميركية، لا يحصل 30% من الرجال و60% من النساء على ما يكفي من الكالسيوم في وجباتهم الغذائية، ولا يستوفي 75% من البالغين الحصص الموصى بتناولها يوميًا والتي تعادل 1000 مغم كالسيوم، ويساعد الكالسيوم في الحفاظ على صحة العظام، ولكن تظهر الأبحاث أيضًا أنه يمكن أن يسهم في خفض ضغط الدم وفي منع تسمم الحمل بل الحفاظ على وزن صحي.
ويوضح الخبراء أن ما يقرب من 72% من مدخول الكالسيوم يأتي من منتجات الألبان والأطعمة، التي تحتوي على مكونات ألبان مضافة، وتحتوي الأجبان الصلبة على معظم الكالسيوم نظرًا لانخفاض محتواها من الماء، مما يجعلها أكثر كثافة بالمغذيات.
تحسين ميكروبيوم الأمعاء
يعلم الكثيرون أن الزبادي أحد أفضل الطرق لتخزين البكتيريا المفيدة التي تساعد على تحسين الميكروبيوم والجهاز الهضمي وصحة الجهاز المناعي، ولكن هناك العديد من أنواع الجبن الطرية والصلبة، بما يشمل الشيدر وإيدام وفيتا والبارميزان وغودا تمنح الجسم كميات مناسبة من البروبيوتيك.
ولا يزال هناك مزيد من الأبحاث جارية لفهم كمية وصلاحية بقاء البكتيريا بشكل أفضل أثناء صناعة الجبن.
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
في حين أن الجبن كامل الدسم هو مصدر مهم للدهون المشبعة، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، إلا أن الأبحاث تشير إلى عكس ذلك.
وذكرت إحدى الدراسات في دورية "Lancet"، والتي شملت 135000 مشارك في 21 دولة، أنه لا توجد علاقة بين تناول منتجات الألبان، بما يشمل الجبن، وخطر الإصابة بأمراض القلب أو أحداث الشريان التاجي الرئيسية.
وفي الواقع، أفادت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا أكثر من حصة من منتجات الألبان كاملة الدسم أو قليلة الدسم يوميًا قللوا من خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبات القلبية أو الوفاة بسبب أمراض القلب.
تعافي العضلات بعد التمرين
يعتمد ممارسو الرياضة على مكملات البروتين لتعزيز تعافي العضلات وتوفير القوة ومكاسب التحمل، ويحتوي الحليب على بروتين عالي الجودة وجميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة. تؤكد الأبحاث أن بروتينات مصل اللبن والكازين في الحليب يمكن أن تعزز التعافي بعد التمرين وتساعد على تحفيز تخليق البروتين العضلي. يتكون الجبن بشكل أساسي من الكازين، وهو بروتين بطيء الهضم يعزز أيضًا تخليق البروتين بعد التمرين.
وتوصلت دراسة حديثة، نُشرت في دورية Nutrients، إلى أنه من بين 20 رياضيًا يتمتعون بالقوة البدنية ذكروا أن 30 غرامًا من البروتين من الجبن يعزز تخليق البروتين العضلي، وهي نفس جرعة البروتين من الحليب.
ويمكن أن يكون الجبن إضافة صحية لنمط الأكل المتوازن، ولكن من المهم مراعاة حجم الحصة، حيث تحتوي الجبن على العديد من السعرات الحرارية والصوديوم والدهون المشبعة.
*
اضافة التعليق