بغداد- العراق اليوم: واصل محافظ البنك المركزي العراقي علي محسن اسماعيل العلاق، العمل بدأب و بصيرة في ملف شائك و معقد و متداخل كملف العملة، و ايضاً ملف غسيل الأموال و تضخم مشكلة التحويل المالي، و الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي، و ما رافقه من موجة غضب شديدة، كادت ان تعصف بالبلاد مجدداً بعد موجة العصف المدمرة قبل أعوام.
لكن الرجل سرعان ما شمر عن ساعديه، و بدأ فعلياً العمل منذ الساعات الأولى لتوليه المسؤولية، و واصل جهده ليلا ونهارا من أجل إنقاذ البلاد من مازقها الذي حشرت فيه نتيجة لانخفاض سعر البرميل، فضلاً عن سياسات عشوائية، و فساد معشش، و بيروقراطية قديمة، و تهالك مصرفي فظيع، مضافا إلى هذا كله غياب الرؤية، و الجرأة والشجاعة في اتخاذ القرارات المهمة.
لكن العلاق، لم يقف عند هذا كله، و مضى متحمساً و مندفعاً لمواجهة هذه التحديات، و سرعان ما كسب الجولة الأولى من الرهان، فقد نجح في تحقيق استقرار نقدي واضح، و ذهب باتجاه تفعيل نظام المنصة الالكترونية، و بدأت عمليات مراقبة التحويلات المالية بشكل علمي دقيق، و أنهى تقريبا ظاهرة الوصولات الزائفة، و أنطلق نحو تخفيض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي، و هي الخطوة التي انعكست إيجابا على الحياة العامة و بدأ المواطن يلمس تحسناً واضحاً في تعاملاته، مع استقرار الأسواق المحلية، و التدفق النقدي المدروس.
ان ما فعله العلاق خلال هذه الفترة الوجيزة يستحق التقدير والاحترام و الثناء، و الناس يحدوها الأمل في أن تتاح لهذا الرجل الفرصة الكافية لإنجاز مشروعه الوطني الذي سيرفع من شأن العراق إقتصاديا بما يتناسب مع موارده و قدراته.
*
اضافة التعليق