يجمع بيانات عن المستخدمين.. "تيك توك" في عين العاصفة

بغداد- العراق اليوم:

ما يزال تطبيق تيك توك الشهير المنتشر بشكل واسع بين أوساط الشباب والمراهقين حول العالم في عين العاصفة، مع توجه المزيد من الدول إلى منعه.

فمؤخراً طالب العديد من المشرعين والمسؤولين في أميركا بحظر تطبيق الفيديوهات القصيرة هذا بشكل تام في البلاد، وليس فقط الاكتفاء بمنع الموظفين الحكوميين من تنزيله.

فلماذا كل هذا الهلع من تطبيق يجمع من المعلومات الخاصة عن المستخدم تماما كما تجمعه شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام، فضلا عن غوغل؟ ، تيك توك كما غيره من تطبيقات التراسل ومواقع التواصل يجمع الكثير عن المستخدمين

إذ يمكنه كما غيره من التطبيقات بطبيعة الحال الوصول إلى أسماء المستخدمين وأعمارهم وأرقام هواتفهم وعناوين بريدهم الإلكتروني وتفاصيل حول الأجهزة وشبكات الجوال التي يستخدمونها، وحتى المعلومات الحيوية، مثل "بصمات الوجوه وبصمات الصوت" (biometric)!

علما أنه يصرح بذلك علناً في إشهاره حول سياسة الخصوصية التي يتبعها، غير أن قلة قليلة من المستخدمين تعير انتباهاً لذلك.

إلى ذلك، تتعقب خوارزميته أيضًا ما يشاهده المستخدمون ومقدار الوقت الذي يقضونه على كل مقطع فيديو حتى تتمكن من تخصيص المحتوى الذي تقدمه لهم بشكل أفضل ما يمنح التطبيق رؤية واضحة حول أنماط سلوك المستخدمين، وما يعجبهم أو لا يروقهم.

إلا أن المشكلة الأكبر في هذا التطبيق، تتجسد في الخوف من أن ينتهي المطاف بكل تلك المعلومات في حضن الحكومة الصينية، بسبب ملكية شركة التكنولوجيا الصينية ByteDance له.

وفي هذا السياق، أوضح العديد من الخبراء، أن نهج تيك توك لا يختلف عن بقية الشركات في سيليكون فالي، إلا أن خطورتها تكمن في الوجهة التي يمكن أن تصب بها تلك البيانات التي تجمعها.

علق هنا