بغداد- العراق اليوم:
لأن فراش الزوجية يعتبر مقياس دفء العلاقة بين الشريكين وقوتها، يراجع العديد من الرجال العيادات النفسية لفهم كيفية إثارة زوجاتهم وإيصالهنّ إلى النشوة الجنسية، وهذا الأمر علمياً، يعد غريزة بيولوجية عند الذكر والأنثى يجب تفريغها، لذلك، هناك طرق متنوعة يقدمها الأخصائيون للرجال حول كيفية إثارة زوجاتهم.
في الواقع، إن عملية الاتصال الجنسي بحد ذاتها من الناحية النفسية، لا تتوقف على عملية الإيلاج الجنسي فقط، فهو أقلّ إثارة للطرفين في المنظومة الجنسية، التي من المفترض أن تشمل العديد من الطرق والمقدمات، وتنمّ عن وجود علاقة حب وودّ بين الطرفين، وليست عملية اتصال فقط كما يحدث بين الكائنات الأخرى، فهناك أجواء يجب إعدادها مسبقاً، قبل عملية الاتصال الجنسي، كالإضاءة الخافتة، أو إضاءة الشموع، وتشغيل الموسيقى الرومانسية، هذا من ناحية أجواء غرفة النوم، أما الزوج فعليه بتقبيل زوجته وضمّها لمدة كافية، هذه الأمور هي بادرة للبدء بالعملية الجنسية، وإعطاء الوقت الكافي في الجماع، لا أن تكون عملية سريعة وانتهت.
من الناحية العلمية، حتى تكون عملية الجِماع ناجحة من طرف الزوج، يجب أن تشمل 3 خطوات، تتمثل الأولى منها بمداعبة وتقبيل الزوج لزوجته مدة طويلة، وهذا بالنسبة لها أكثر إثارة من إيلاج العضو الذكري في مهبلها، والذي يعد الخطوة الثانية، أما مرحلة ما بعد الجماع أو النشوة والاسترخاء، فتعد خطوة ثالثة مهمة ولا يجب إغفالها، لأن الزوجة في هذه اللحظة تحتاج للتقبيل والمعانقة والدعم النفسي بعد شعورها بالتعب، أو كما يعدّها علماء النفس بأنها “موقف شُكْر وثناء من الزوج لها”.
ولكن، كيف تكون الإثارة الجنسية الحقيقية؟
كما تحبّ الزوجة أن يكون زوجها أنيقاً ونظيفاً ومتعطراً، تحب أيضاً أن يتلمّس كل مناطقها الحساسة، مثل: منطقة الصدر، وباطن الفخذين، والرقبة، وكذلك المنطقة الواقعة ما بين الصدر وعضوها الأنثوي، وأن يكتشف فيها أي منطقة يمكن أن تستثار منها، حتى تكون مستعدة ومستقرة نفسياً للعملية الجنسية إلى أبعد الحدود.
مع توافر كل العوامل السابقة لإنجاح الاتصال الجنسي، دائماً ما ينصح الأخصائيون الزوج عدا عن اهتمامه بذاته، أن يلجأ إلى الكلام العاطفي والرقيق عبر رسائل إلكترونية يرسلها لزوجته خلال عمله في الصباح، حتى تستعد له في المساء، وهذا سيُشغلها بالتفكير طوال الوقت حول كيفية إرضائه في الفراش، وعن الأساليب والحيَل التي تستخدمها لتبدو له بأجمل صورة عند عودته للمنزل.
ولا بد من التأكيد على أن إثارة الرجل لزوجته أمر مستدام، وعلى مدار الوقت، عن طريق خلق بيئة من المفاجآت للزوجة، بهدف تحولها عاطفياً ورومانسياً مع شريكها، وأن لا يلجأ الزوج لإثارتها فقط عند البدء بالاتصال الجنسي.
وينتهي الأخصائيون النفسيون بأن على الزوج الاعتناء بجسده جيداً، وأن لا يعتقد أن العملية الجنسية عبارة عن روتين، أو رغبة مفاجئة، ينظر فيها لنفسه متغافلاً الطرف الآخر.