بغداد- العراق اليوم: حدد الخبير الاقتصادي أحمد الهذال، السبت، سببين وراء وصول أسعار صرف الدولار إلى مستويات "تعد الأعلى" في السوق العراقية. وقال الهذال في تصريح صحفي، إن "سعر صــرف الـــدولار مقابل الدينار وصل الى مستويات مرتفعة تعد الأعلى، بسبب تخفيضين الأول متعلق بحاجة الموازنة العامة للسيولة المالية بعد تدني أسعار النفط في نهاية العام 2021، والثاني جاء بسبب ارتفاع الطلب بشكل كبير على الدولار النقدي الداخلي بعد تفعيل آلية جديدة بمنصة مرتبطة بالبنك الفيدرالي الأميركي والنظام المالي العالمي، لذا ينبغي على البنك المركزي اتخاذ إجراءات جديدة لتخفيف وطأة ذلك". وأشار إلى أن "إدارة البنك المركزي تلقت تبليغات قبل أكثر من عامين بضرورة تفعيل المنصة لمعرفة حقيقة الاعتمادات المستندية ومقدار السلع والخدمات المقابلة للتحويلات المالية، بسبب وجــود شبهات لغسيل أمــوال وتدني مؤشرات العراق في تصنيفات مكافحة الفساد، وهذا يشكل خطراً على الاقتصاد لأنه سينهار إذا لم تطبق آليات الإصلاح بجدية". وبحسب الــهــذال، فــإن "آلـيـة منصة مراقبة التحويلات الخارجية تخدم الاقتصاد وتحمي غطاء العملة المحلية من الانهيار نتيجة ارتفاع حجم التحويلات، لكن الحكومة ينبغي ان تعمل على تفعيل إجــراءات أكثر جدية في ما يخص الفساد والإطـاحـة بالمهربين والمـصـارف التي تستقبل الفواتير المــزورة وغلق الشركات غير المرخصة لأنها تبيع بسعر أعلى من سعر الصرف الرسمي الذي يصل الفارق بينهما الى 11 بالمئة، الى جانب حماية الفئات الاجتماعية من أثر ارتـفـاع سعر الصرف المـــوازي، لأن ذلـك خلق مشكلات اجتماعية بين الدائن والمدين وكذلك أدى إلى ركود الأسواق".
*
اضافة التعليق