بغداد- العراق اليوم: وجد الباحثون أن عصير الشمندر يزيد بشكل كبير من قوة العضلات، ما يسمح لك برفع أوزان أثقل وأداء المزيد من التكرارات.
وتأتي الخضروات مثل الشمندر غنية بالنترات والمواد الكيميائية التي تعزز الأكسجين والدم حول الجسم، وقد ارتبطت بزيادة القدرة على التحمل. والقهوة منبه قوي آخر يمكن أن يساعد في التدريبات عن طريق تحفيز الجهاز العصبي المركزي وإعطائك المزيد من الطاقة.
وفي أحدث دراسة، قام خبراء من جامعة إكستر في المملكة المتحدة بتجنيد عشرة رجال أصحاء في أوائل العشرينات من العمر.
وطُلب منهم اتباع نظام غذائي منخفض النترات لمدة ثلاثة أيام قبل بدء التجربة، مثل تجنب الخضار الورقية.
وتم تقسيمهم بعد ذلك إلى مجموعتين، حيث تلقى نصفهم مشروبا غنيا بالنترات قبل التمرين يحتوي على 4.7 أوقية سائلة (أونصة سائلة) والتي قال الباحثون إنها تعادل عصير الشمندر.
وتم إعطاء الباقي مشروبا وهميا يحتوي على مسحوق وهمي. وقال الباحثون إن المشروبات لا يمكن تمييزها من حيث المظهر والرائحة والطعم. ثم أكمل المشاركون تمرينا واحدا بعد ثلاث ساعات بعد الإحماء.
وباستخدام النبضات الكهربائية، قام الباحثون بقياس قوة العضلات، أو القوة التي تمارسها العضلات عندما تنقبض.
ووجدوا أن عزم الدوران الناتج عن المشاركين كان أعلى بنسبة سبعة بالمائة في المجموعة التي تناولت مشروبا حقيقيا قبل التمرين.
كما تم جمع خزعات العضلات من الساق بعد تناول المشروب وقبل التمرين وبعده للتحقق من مستويات النترات في الأنسجة.
ووجد العلماء مستويات أعلى من النترات في عضلات الأشخاص الذين تناولوا مشروب النترات مقارنة بمن لم يتناولوه.
وفي الجسم، يمكن أن تساعد النترات في توسيع الأوعية الدموية وزيادة كمية الأكسجين التي تصل إلى العضلات.
وقالت الدكتورة باربارا بيكنوفا، عالمة في المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في الولايات المتحدة: "هذه النتائج لها آثار كبيرة ليس فقط في مجال التمرين، ولكن ربما على المجالات الطبية الأخرى مثل تلك التي تستهدف الأمراض العصبية والعضلية والأيض المتعلقة بنقص أكسيد النيتريك".
وقال الدكتور آندي جونز، عالم وظائف الأعضاء في جامعة إكستر: "قدم بحثنا بالفعل مجموعة كبيرة من الأدلة على خصائص تحسين أداء النترات الغذائية، والتي توجد عادة في عصير الشمندر. المثير للدهشة أن هذه الدراسة الأخيرة تقدم أفضل دليل حتى الآن على الآليات الكامنة وراء سبب تحسين النترات الغذائية لأداء العضلات البشرية".
ونُشرت دراستهم في مجلة Acta Physiologica.
*
اضافة التعليق