لماذا قررت وزارة الدفاع أبعاد مئات الموظفين ونقلهم خارجها بدون سبب مقنع ؟

بغداد- العراق اليوم:

تظاهر مهندسون موظفون على ملاك وزارة الدفاع العراقية، بساحة التحرير في العاصمة بغداد، ضد قرار نقلهم الى هيئة التصنيع الحربي.

وتجمهر عشرات المهندسين،  في الساحة وسط العاصمة، احتجاجاً على قرار نقلهم رافعين شعارات مختلفة استنكاراً للقرار.

واشار مراسلون  الى ان غالبية المتظاهرين من حملة الشهادات العليا ويحملون درجة  الماجستير في اختصاصاتهم، وهم يرفضون الانتقال من مواقعهم في وزارة الدفاع التي خدموا فيها لسنوات الى الأماكن الجديدة المخصصة لهم في الهيئة.

يرى المحتجون ان أوامر نقلهم صدرت بدوافع سياسية.

وقال المهندس حيدر ماجد  "نحن موظفون في وزارة الدفاع منذ ثلاث سنوات ونصف، وصلنا خلال يوم وليلة أمر بنقلنا الى هيئة التصنيع الحربي"، مشيرا الى ان "الهيئة تابعة الى مجلس الوزراء العراقي وليس وزارة الدفاع، والنقل سيؤثر على دخلنا الشهري".

بينما أشار المهندس أحمد العاني الذي يعمل على ملاك نفس الوزارة ان "نقل الموظف من وزارة الى وزارة اخرى يتطلب موافقة تحريرية من الموظف نفسه، او بطلب رسمي من قبله. مستعدون لخدمة العراق في أي مكان، وكان يمكن للوزارة تكليفنا او تنسيبنا الى الجهة التي تحتاجنا فيه"، مستدركاً بأنه "لا يمكن للوزارة نقلنا وظلمنا بهذه الطريقة".

إحدى المتظاهرات في الساحة قالت : "هنالك تمييز في تخصيص الرواتب بين الموظفين، نحن موظفون في وزارة الدفاع منذ أكثر من ثلاث سنوات ويحق لنا الترفيع بعد شهور، لكنهم يقومون بنقلنا الآن الى موقع أدنى وبراتب أقل"، متسائلة: "لماذا يتم توظيف أشخاص جدد من خارج الوزارة في وقت يتم نقلنا من المكان؟".

واعرب محتج آخر وهو مهندس ايضاً في وزارة الدفاع عن امتعاضه من قرار النقل، مبينا  انه "يتم نقلنا بسبب وجود فائض في الملاك الدائم لوزارة الدفاع، يبلغ عدد موظفي الوزارة 23 الف شخص، كانت توجد خطة العام الماضي لإجراء حذف واستحداث للملاك، وهناك 19 الف يداومون بالوزارة بشكل فعلي". 

وقال: "ان هذا القرار يستهدف مجموعة اشخاص لنقلهم وتعيين آخرين مكانهم" داخل الوزارة، مضيفاً ان هيئة التصنيع الحربي تعاني من البطالة المقنعة.

ودعا المهندس في وزارة الدفاع العراقية الى إيصال صوتهم لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني، من اجل العدول عن القرار.

علق هنا