هيام الياسري …وزيرة تضع قدمها في عش الدبابير وتشن حربي الانحطاط والفساد

بغداد- العراق اليوم:

دشنت وزيرة الإتصالات في حكومة محمد شياع السوداني، الدكتورة هيام الياسري، اول ايام عملها في هذه الوزارة الخطيرة، بمواجهات ستكون ساخنة ومثيرة، اذ انها عازمة على ما يبدو على شن 

حرباً ضروس ضد مافيات الاتصالات والإنترنت وغيرها من الشركات التي تستولي على هذا القطاع الحيوي في البلاد، ويبدو آن رئيس الوزراء محمد شياع قد اختار هذه المرأة بعناية في كابينته، فالرجل يعي ويعرف ان هذا القطاع سيكون واجهة متقدمة في ملف مكافحة الفساد الاداري والمالي والاخلاقي حتى، لذا نذر له شخصية جادة وحديدية كما يبدو والتي اختارت ان تبدأ مبكرًا في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الاتصالات في العراق، وان تذهب باتجاه وضع حلول ناجعة لمشاكل مزمنة، ليس اقلها تغول شركات الاتصالات الخليوية والشركات المزودة لخدمة الإنترنت وغيرها من الخدمات الاخرى.

اليوم، اختارت الوزيرة ايضا ان تجابه ملف الفساد الأخلاقي الذي لا يقل خطورةً عن الفساد الاداري او المالي، اذ تنخر المواقع الاباحية القيم الاخلاقية للشباب العراقي، وتشيع الانحطاط وانعدام الذوق، فضلًا عن اشاعة التحلل في اوساطهم، واذ وجهت الوزيرة الياسري بحجب هذه المواقع، فأن هذا ليس بدعاً من القول، قدر ما هو سياق معمول به في اغلب بلدان العالم، وها هي دولة الامارات العربية المتحدة على سبيل المثال لا الحصر ، ومع كونها دولة متقدمة وحضارية الا انها تحجب هذه المواقع المنحطة، وتمنع الوصول اليها حفظاً للقيم الاجتماعية والثقافية والدينية أيضا.

ان قرار حجب ومنع الولوج الى المواقع الاباحية، يصب في خدمة المجتمع ويساهم في الارتقاء بالمستهلك لخدمة الإنترنت الذي سيعوض ما كان يهدره في متابعة هذه المواقع الزائفة، في تصفح ما هو مفيد ومثمر، وسيوجه طاقته الى القراءة والمطالعة والتعلم لما تتيحه الشبكة العنكبوتية من معلومات قيمة، نتمنى ان لا تسمع السيدة الوزيرة الى الأصوات النشاز وان لا تتراجع تحت اي ضغوط يمارسها نفر من المتحللين والمشوهين نفسياً.

 

علق هنا