استياء وغضب شعبي بعد الإعلان عن حكومة السوداني

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في (العراق اليوم) :

واجه الشارع العراقي الإعلان عن حكومة السوداني، برفض وتذمر 

واستياء، بعد ان كشرت المحاصصة الحزبية الضيقة والمنافع الذاتية عن أنيابها، وراحت تتمادى في فرض واقعها او هذا ما حاولته، لكنها محاولات ستزول متأثرةً بحالة الهيجان في الشارع.

وقال معلقون ان " ما حدث في حكومة السوداني يمثل انتكاسة واضحة وكبيرة لجهود مكافحة المحسوبية، اذ ان هناك من مرر هذه الكابينة عبر فرض إرادته على الجميع، واخذ حصة الأسد منها، ولكن عبر خيار اللف والدوران والغرف المغلقة والصفقات التي ابعدت اصحاب الكفاءات الوطنية وقربت أشخاصاً معينين، رضوا ان يكونوا واجهات لقوى خفية تتحكم بهم عن بعد، وتريد استمرار معادلة النهب والسرقة.

والاٌ فالكل يعلم ان ابعاد كبار المرشحين وافضلهم، كان بسبب تحرك كارتل معين يحتكم بالمشهد ويحكم قبضته على السلطة داخل القوى السياسية الفائزة التي اوكلت لها مهمة تشكيل الحكومة بعد استقالة التيار الصدري.

لقد لعب هذا الكارتل دوراً مهماً في اخراج الجزء الأخطر من اللعبة السياسية بهذا الضعف والهزال، وهذا التراجع المريع، فهل يعقل ان يسمٌى شخص ما وزيراً للشباب والرياضة وهو لم يشاهد مباراة كرة قدم واحدة في ملعب؟.

ومن يصدق ان يستبعد ضابط وطني كبير، ورجل له باع طويل في العمل الأمني وله صولات وجولات في مواجهة الارهاب، من تولي منصب وزير الدفاع أو الداخلية، بسبب عدم رضا شخص مثل ( …….) الذي يقول لمقربين منه ان هذا الضابط لم يجب في مرة ما على اتصالي الهاتفي!!

ومن يصدق ان يستبعد هذا الكارتل شخصية نفطية مرموقة ومقتدرة لصالح شخصية ضعيفة، والسبب ان هذا الرجل لم يلبِ رغبات وطلبات أحد (باشوات) ذلك الكارتل الرهيب.. ؟!

إن هناك عشرات الأمثلة والمواقف المشابهة التي منعت وصول كفاءات وقدرات مهنية كبيرة في مختلف الميادين الى تولي إدارة الوزارات والمناصب المتقدمة.. وطبعاً فإن خلفها تقف أسباب تافهة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بتخصصاتها، وسنكشف قريباً عن هذه المواقف بالأسماء، ليعرف الشعب العراقي كيف يتم التقييم الكارثي، ونوع المقاسات التي يقاس عليها مستوى المرشح لتولي حقيبة الوزارة، ونوعية الأشخاص الذين يتولون تقييم هذه الكفاءات.. والايام القادمة حبلى بالمفاجأت حقاً.

علق هنا