المجلس الأعلى : السعودية تعرف حجم وتأثير الاطار التنسيقي جيداً

بغداد- العراق اليوم:

رأى المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي، علي الدفاعي، أن المملكة العربية السعودية تدرك أن الاطار التنسيقي قوة سياسية شيعية "لا يمكن ركنها على جنب أو تهميش دورها سياسياً وشعبياً".

وأوضح الدفاعي  ان "ما تم في اجتماع يوم الاربعاء كان انجازاً كبيراً على المستوى الوطني، لاسيما بعد ان كان الإطار يتصدى وبذل المساعي الكبيرة لعقد هذا الملتقى الوطني"، معتقداً أن "اجتماع يوم الاربعاء كان ايجابياً انتقلنا من خلاله الى مرحلة جديدة، لعله نعطي قليلاً من الوقت على أمل ألا يكون بين الصف الوطني أي نقصان من بقية الاخوة الشركاء، وان يكون الصف الوطني ملتحماً لنذهب لحكومة خدمة حقيقية للمرحلة القادمة". 

الدفاعي، أشار الى أن "خطواتنا القادمة هي أن نمضي بالمسار الدستوري من خلال عودة المؤسسات الدستورية والمضي بخطة قانونية دستورية لأي إصلاح مرتقب"، مردفاً أن "الاطار التنسيقي كان متصدياً لوحده في الدفاع عن الشرعية وحماية النظام الديمقراطي الدستوري، ومساعيه في دعوة الشركاء جعلت المسألة بشكل آخر".

"نحن امام إجماع وطني، الكرد كلهم حضروا الى الاجتماع، والسنة كلهم حضروا أيضاً، وبقية المكونات القوى الشيعية حضرت"، وفقاً للدفاعي، الذي نوه الى أن "الدعوة تصبح اكيدة أكثر من السابق، حيث كان يقال أن هناك اختلافاً بين الإطار والتيار، بينما الآن هناك إجماع وطني وجميع القوى السياسية ممثلة وقد حضرت على طاولة الحوار، ومن لا يحضر فهو يرفض الاجماع الوطني ويذهب بعيداً عن خياراته دون الاستناد الى دستور ونظام ديمقراطي".

المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي، علي الدفاعي، لفت الى أن "الإصلاح الذي يعتمد لغة الفرض واعتماد الرأي الواحد مسألة خطيرة جداً، فنحن قوى سياسية بنينا نظام معاً وعندما تكون لدينا خطة للاصلاح نجلس على طاولة الحوار ونتفق معاً"، منوها الى أن "الاختلاف الآن بين التيار الصدري وبين الاجماع الوطني"، حسب رأيه.

كما رأى الدفاعي أن "مشروع الاغلبية الوطنية تحقق من خلال هذا الاجتماع، عبر حضور وإجماع وطني عراقي عام، ثم أن ممثلة الامم المتحدة كانت حاضرة، وهذا يعني انه اجتماع برعاية اممية ويعطيه مقبولية دولية"، مضيفا ان "الاطار نجح في جمع الشركاء في أن يخرجوا ببيان ورؤية منسجمة وموحدة برعاية دولية. لذا نحن الآن أمام خطوات قادمة على الجميع ان يلتزم بتنفيذها".

واشار الدفاعي الى أن "ارادة الشعب تتمثل من خلال المؤسسات الدستورية، فلم يأتينا الدستور من فراغ بل جاءنا من خلال شرعية شعبية، ويجب المضي بهذه الخطوات"، مبينا ان "الطرف المدعو هو التيار الصدري، فالكل الان على طاولة الحوار اما خطوات تخفيف التصعيد فالكل متفق عليها، والذهاب إلى خطاب سياسي واعلامي هادئ بعيداً عن التشنجات، وكل ذلك لا يمكن ان نصل اليه من خلال الحديث في الفضاء الالكتروني ومزيد من التغريدات واعتماد خطاب لشخصيات لا نعلم من هي".

"هذا الاجتماع قد اوصلنا قريبا من الحلول، لأنه عندما نكون امام اجماع وطني سيكون التيار الصدري بمراجعة جدية لموقفهم، والا ستمضي عجلة العملية السياسية بإجماع وطني وهذا ما سيحصل في الايام القريبة القادمة"، وفقا للدفاعي الذي أوضح أن "دعوة عمار الحكيم كانت من قبل ولي العهد السعودي ولم تكن بمبادرة اطارية عراقية".

المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي، علي الدفاعي، اعتقد أن "المملكة تدرك أن الاطار قوة سياسية شيعية لا يمكن ركنها على جنب أو تهميش دورها سياسياً وشعبياً، وجاءت الدعوة لكي تطلع المملطة على رؤية الاطار في ادارة البلد للمرحلة القادمة من خلال الاطار"، منوها الى ان "السعودية حريصة على ان تكون بعلاقة ايجابية مع الحكومة القادمة، ولان الاطار اثبت اهليته ومقبوليته المحلية والاقليمية والدولية من خلال اجتماع الاربعاء، وما خرج من نقاط لا يختلف عليها لا وضع اقليمي ولا دولي بل يؤيدونها باعتبارها تؤيد المسار الدستوري واعتماد التداول السلمي للسلطة".

علق هنا