مقربون من الصدر يكشفون خططه المقبلة: منع جميع الاحزاب من المشاركة في الانتخابات المقبلة

بغداد- العراق اليوم:

اطلق الشيخ صباح الساعدي وهو نائب سابق لدورتين على الأقل عن حزب الفضيلة الاسلامي، قبل ان ينشق وينضم لتيار الصدر لاحقاً،  تصريحات نادرة يمكن وصفها بأنها أول شرح رسمي لخطط الصدر في إغراق بغداد بقوافل من الاحتجاجات قادمة من كل المدن، بهدف الاعتراض على كبريات الأحزاب العراقية، والمحكمة العليا اعتباراً من السبت المقبل، والتمهيد لتقنين منع فئات عدة من المشاركة في الانتخابات المقبلة على غرار قانون اجتثاث حزب البعث.

وفي تعليقه على مخاوف رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي من انتقام الصدريين، قال الساعدي، النائب السابق المعروف، إن التيار «لا يتكلم في الظلام ولن يتآمر على أحد. بل من نطلبه سنقول له إننا قادمون».

وفي تصريحات متلفزة، وصف الساعدي «المالكي بأنه ليس عدواً للصدريين فحسب لكنه عدو العراق»بحسب قوله.

 وراح يعدد اتهامات الصدريين لأبرز قياديي الإطار الشيعي، وذكر منها التسبب في سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش، والتسبب بـ«مجزرة سبايكر» التي وقعت عندما كان رئيساً للوزراء حيث أعدم فيها التنظيم الإرهابي نحو 1500 متدرب في الجيش، وكذلك التسريبات الصوتية الأخيرة التي نسبت للمالكي وتضمنت حديثه عن تأسيس جماعات مسلحة، وخطط لاقتحام النجف .

 وقال الساعدي إن «ثورة الصدريين أصبحت ثورة يؤيدها اتجاه وطني واسع، لكنها ستبقى سلمية»، مؤكداً أن «محاكمات ستلاحق الفاسدين والتابعين للخارج، عقب حل البرلمان الذي يطالب به الصدر»، ومشدداً على أن المحاكمات المفترضة «ستكون طبق القانون ودون أي سفك للدماء».

وأكدت مصادر رفيعة في أربيل وبغداد،  أن المحكمة العليا ستصدر في أي لحظة قراراً بحل البرلمان، إرضاءً للصدر الذي يجمع أتباعه ملايين التواقيع لحل البرلمان.

ورأى الساعدي أن القضاء أمام اختبار عسير: «هل سيقف مع ثورة الشعب أم لا؟»، وإذا لم تقم المحكمة العليا بحل البرلمان فإن الخيار «سيكون بيد الثوار، وليس كل ما يُعلَم يقال».

يأتي هذا في وقت كشف ممثل التيار الصدري في ألمانيا حسن الزركاني، عن قانون على غرار اجتثاث حزب البعث، سيتولى منع فئات عدة من المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وذكر الزركاني أنه لا يمكن قبول أن يبقى الفاسدون أو التابعون للخارج،  يشاركون في إدارة العراق ويطمحون إلى الاستيلاء على السلطة.

علق هنا