صحيفة مقربة من حزب الله: الازمة في العراق اقتربت من نهايتها، وستكون بهذه الطريقة

بغداد- العراق اليوم:

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله إن التصعيد الأخير من قبل التيار الصدري يشير إلى أن لعبة الشارع اقتربت من نهايتها؛ فإمّا العودة إلى طاولة التفاوض، وإمّا الذهاب إلى مواجهة قاسية، أكد الطرفان حرصهما على تجنّبها حتى الآن.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها (15 آب 2022)  أن "التظاهرات السابقة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري أخفقت في فرض تحقيق أيّ هدف سياسي، واستشهدت برفض القضاء العراقي مطلب التدخل لحلّ مجلس النواب، في نهاية المهلة التي حدَّدها لذلك الأسبوع الماضي".

واضافت الصحيفة أن الصدر قرر الدخول في "لعبة الأعداد، من خلال الدعوة إلى تظاهرة مليونية" يوم السبت المقبل وعدّت الخطوة انتقالاً إلى مرحلة جديدة من التصعيد التدريجي للتحركات في الشارع .

واتهمت الصحيفة الصدر بإقفال أبواب التفاوض ونقلت عن الإطار خشيته الوصول إلى صدام بين جماهيره وجماهير الصدر، معتبراً أن الوضع الحالي "ينذر بخطر وقوع حرب أهلية لن يسلم منها أحد".

ورداً على أسئلة الصحيفة قال القيادي الصدري و الناطق السابق باسم التيار الشيخ حسن الزركاني "السيد مقتدى الصدر يرى أن هذه هي الفرصة الأخيرة للإصلاح. فإنْ لم ينجح المجتمع العراقي في التآزر مع التيار الصدري لإنجاح عملية التغيير، فلن تكون هناك فرصة أخرى، ولن نستطيع أن نجري هذا التغيير، وسيأتي التغيير من خارج العراق لا من داخله، لأن التيار الصدري هو الجهة الوحيدة القادرة على تحمّل عملية التغيير والتضحية في سبيلها".

وأضاف الزركاني "حين خرج أبناء التيار الصدري احتجاجاً على الطبقة السياسية المعزولة عن الشارع العراقي، وعلى البرلمان الذي لا يلبّي طموحات هذه الأمّة، وظّف الآخرون جماهيرهم للاحتجاج على الشعب، وهذا تناقض غريب. فإذا كانوا يعتقدون بأن هذه العملية وسيلة من وسائل إثبات ثقلهم في الشارع، فإن التيار الصدري سيعمل على تظاهرات تبيّن ثقل الأمّة المطالِبة بالإصلاح، والتي تريد أن تغيّر هذه المسارات التي أتعبت الشارع العراقي من الفساد".

علق هنا