مطالب الصدر تهز العلاقة بين الخنجر والحلبوسي

بغداد- العراق اليوم:

رأى مراقبون واعلاميون أن المشهد السني يعيش حالة من الارباك والانقسام ايضاً على خليفة التقلبات والهزات التي يتعرض لها الوسط السياسي في البلاد عموماً، وأكدت أن التباين الداخلي بات سمة لجميع المكونات المشاركة في العملية السياسية، مؤكداً أن مطالب مقتدى الصدر الأخيرة لحل الأزمة السياسية عمقت الأنقسام اكثر بين الكتل السنية والكردية، فضلاً عن الانقسام الشاسع في الواقع الشيعي.

وبحسب هذه الأوساط فإن المؤشرات توحي بوجود انقسام في تحالف السيادة حيال شروط الصدر، ففيما سارع زعيم التحالف خميس الخنجر إلى إبداء دعمه للشروط، التزم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الصمت، ما يعكس وجود تحفظات لديه.

وقال الخنجر عبر حسابه على تويتر إن تحالفه يدعم جهود إنقاذ العراق ومعالجة حالة الجمود السياسي التي عطّلت الدولة ومصالح الشعب. وأضاف “نعلن دعمنا لمضامين خطاب السيد مقتدى الصدر نحو انتخابات مبكرة، ووفق معايير جديدة وماكنة وقوانين عادلة تسمح بمنافسة حقيقية”.

ويرى مراقبون أن موقف الخنجر والحلبوسي لا يبدو مستغربا، فالأول لم يحقق نجاحا كبيرا في الاستحقاق الانتخابي الماضي، ويشعر بأن الفرصة سانحة أمامه هذه المرة لتعزيز وضعه، في المقابل فإن الحلبوسي الذي كان حصل على نتائج مهمة في الانتخابات الماضية، يخشى من فقدانها في الاستحقاق المقبل مع تصاعد الغضب في الأوساط السنية حياله، في ظل اتهامات تلاحقه بالتنكر لأهل السنة واستخدام نفوذه لضرب منتقديه.

علق هنا