رسائل اقتحام الصدر للمنطقة الخضراء.. منع تفكك المنظومة الصدرية واجهاض عودة المالكي

بغداد- العراق اليوم:

توافد الآلاف من أنصار التيار الصدري على ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للتظاهر ضد مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، في خطوة قالت مصادر عراقية إن مقتدى الصدر يهدف من ورائها إلى قطع الطريق على رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي لترؤس الحكومة شخصياً، أو أيّ مرشح آخر  يمثله.

وتقول مصادر عراقية مطلعة  إن الصدر يعرف جيدا أن وصول رئيس وزراء تابع، أو موالٍ للمالكي يعني أن تفكيك المنظومة الصدرية أمنيا وسياسيا مسألة وقت، ويعني كذلك خطة لاقتلاع الصدريين من مفاصل الدولة وحرمانهم من المناصب والإمكانات المالية.

وتشير هذه المصادر إلى أن الصدر يسعى لعدم تكرار خطأ عهد المالكي السابق عندما وجه ضربة قوية للصدريين لكنه لم يقض عليهم تماما، ليعودوا الآن لخنقه سياسياً، مرة في البرلمان ومرات في الشارع، معتبرة أن المعركة بالنسبة إلى الصدريين هي معركة وجود مع المالكي وخطه.

ويقول مراقبون إن التيار الصدري أخذ ما يكفي من الدروس والعبر في علاقته بالمالكي، وهو ما يفسر لجوءه إلى الشارع مباشرة لإفشال عودة المالكي مجدداً إلى الواجهة واستلام الحكم.

ويرى المراقبون أن تحريك التيار الصدري للشارع كان متوقعا، وسبق أن هيأ له قبل نحو أسبوعين عبر ما سمّي بصلاة الجمعة الموحدة، مشيرين إلى أن الصدر يريد قطع الطريق على خصومه في الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة، لاسيما بعد نجاح الاطار في تجاوز عقبة اختيار رئيس للوزراء عبر الاتفاق على محمد السوداني الذي ينتمي إلى حزب الدعوة الإسلامية الذي يقوده غريمه نوري المالكي.

علق هنا