بغداد- العراق اليوم: بقلم : حسام حسن استبشرت الأوساط الرياضية وغير الرياضية قبل أيام بفوز السيد محمد حسن جلود بمنصب رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، ليكون أول عراقي وعربي وآسيوي يفوز بهذا المنصب الرفيع، وسط منافسة قوية من مرشحي دول لها باعها الطويل في عالم اللعبة، وثقلها السياسي في العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية . نعم لقد تفوق جلود الذي سبق وان كان رباعاً بارزاً حصد العديد من الميداليات، ومثل العراق في العديد من البطولات، مثلما كان إدارياً مميزاً ورئيساً للإتحاد العراقي وأميناً عاماً للاتحاد الاسيوي، ومن ثم الاتحاد الدولي للعبة، الذي أمضى في أروقته أكثر من 26 عاماً.. واليوم يتفوق جلود على مرشحي دول رصدت ميزانيات مالية كبيرة كي تحظى بهذا المنصب، الذي لايقل أهمية عن منصب رئيس الفيفا، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وبقية المناصب التي لها وزنها الدولي . وبجهوده الذاتية دون أن يكلف بلده فلساً واحداً، وببساطته المعروفة شق جلود بصبر وثبات وشجاعة طريق التحدي، وتمكن من الوصول الى أعلى هرم في لعبة الأقوياء بعد أن نجح في كسب معظم الاتحادات الوطنية بدبلوماسيته ودعمه المتواصل للاتحادات الوطنية، ووقوفه معها دائماً، وخصوصاً الدول العربية والدول النامية. لقد نجح هذا الرياضي العراقي الذي كانت تُفرش له السجادة الحمراء في البلدان التي يزورها، نجح في كسب ثقة الهيئة العامة للاتحاد الدولي، والتقدم بفارق كبير على أقرب منافسيه والجلوس على عرش الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، الذي سيزين العلم العراقي لأول مرة مكتب رئيسه في لوزان . وما ان انتهت الانتخابات التي جرت في العاصمة الألبانية "تيرانا" حتى انتشر خبر 'فوز العراقي محمد حسن جلود برئاسة الاتحاد الدولي لرفع الأثقال' وتردد اسم العراق طوال اليوم عبر مختلف وسائل الإعلام الدولية ، هذا الخبر الذي أدخل الفرحة في نفوس كل الرياضيين العراقيين، ليكون وزير الشباب والرياضة عدنان درجال ورئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودي ورؤساء الاتحادات والأندية العراقية أول المهنئين بهذا الإنجاز الرائع للرياضة العراقية . ولكن بعد كل هذا، ألا يستحق هذا الرياضي المكافح والإداري العراقي الناجح التهنئة من أعلى قيادات البلد بعد ان تلقى التهاني من مختلف أرجاء العالم بهذا الفوز التاريخي الكبير ؟ ألا يستحق جلود مثلاً تهنئة من رئيس الجمهورية السيد برهم صالح، أو من رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، أو من رئيس البرلمان السيد محمد الحلبوسي ؟ ألا يستحق جلود أن نحتفي به في بلده ونمنحه الجواز الدبلوماسي، بدلاً من جوازه العادي، وهو الذي يحرص العديد من الرؤساء والمسؤولون في العالم على اللقاء به والإحتفاء به في بلدانهم؟
*
اضافة التعليق