بغداد- العراق اليوم: قالت قيادة الجيش العراقي إن جميع الإجراءات المتعلقة بإنشاء اللواءين المشتركين مع قوات البيشمركة قد استكملت ولم يبق إلاٌ القليل للمباشرة بمهامها في مناطق "الفراغ الأمني". يأتي هذا في وقت طلب فيه رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ضرورة تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والقوات العراقية لسد الثغرات الأمنية في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين. وتعالت أصوات إقليم كردستان إزاء تشكيل اللواءين بعد الهجمات الصاروخية المتكررة على البنية التحتية للإقليم والذي قال بدوره إن تلك الأعمال تزعزع استقرار البلاد بأسرها. وسبق أن أجرت وزارة البيشمركة محادثات مكثفة مع بغداد حول تسليح لواءين مشتركين من قواتها مع الجيش العراقي لنشرهما في المناطق المتنازع عليها أو محيطها. ودعا إقليم كردستان مراراً إلى إنشاء قوات مشتركة من البيشمركة والجيش لتأمين المناطق المتنازع عليها من التهديدات التي يشكلها داعش. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي "عقدنا اجتماعات مهمة مع البيشمركة وتبادلنا الزيارات مما أسهم في تعزيز العمل الأمني في المناطق ذات الاهتمام المشترك". وتمتد المناطق التي تشهد ثغرات أمنية- من وجهة نظر الخفاجي- على مسافة 40 كيلومتراً، لكن إقليم كردستان يرى المساحة أكبر من ذلك بكثير. وأضاف الخفاجي "اتفقنا على غلق الثغرات الأمنية (في تلك المناطق).. واتفقنا على العمل المشترك لمكافحة الإرهاب وكل من يحاول العمل ضد القوات المركزية أو قوات حرس الإقليم". وعندما سُئل عن اللواءين المشتركين بين الجيش والبيشمركة قال الخفاجي "تم إنشاء اللواءين... ولم يبق سوى القليل (لنشرهما)". وتابع "استكملت جميع الإجراءات الخاصة بإنشاء هذين اللواءين". وتتمثل مهمة قوات اللواءين المشتركين في غلق الفراغات الأمنية والشروع بعمليات عسكرية مشتركة وضبط الحدود والمناطق المتنازع عليها، حسبما أفاد به الخفاجي. ومضى يقول "بالتأكيد وجود هذين اللواءين سيسهم في إحلال الاستقرار ومطاردة الخارجين عن القانون وخاصة الإرهابيين". وأشار الخفاجي إلى أن الزيارات المتكررة بين قادة الجيش والبيشمركة تتمحور حول تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين. وقال إن القوات العراقية نفذت بالفعل عمليات ناجحة مع قوات البيشمركة لتعقب الإرهابيين وكذلك في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات والتحقيقات والتدريب والتسليح وفي المراقبة الجوية والاستطلاع إلى جانب تبادل المطلوبين. وأضاف قائلاً "هناك تقدم كبير حصل في العلاقة مع البيشمركة، وأهمه الثقة العالية والمتبادلة والعمل المشترك الذي يزداد يوما بعد آخر". ولدى سؤاله عن تلك المراكز، قال الخفاجي "هذه المراكز تقوم بعملها على أكمل وجه وعلى مدار الساعة وأسهمت في زيادة العمليات المشتركة". وتشمل مناطق الفراغ الأمني مساحات واسعة من الأراضي تبدأ من الحدود السورية غرباً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين ثم كركوك وصولاً إلى ديالى عند حدود إيران. وعن الهجمات الصاروخية المتكررة على إقليم كردستان وآخرها على حقل خورمور الغازي، قال الخفاجي "التحقيق مستمر وسوف يصل إلى نتائج".
*
اضافة التعليق