لماذا يغيّر عناصر "داعش" ملابسهم كل ساعتين؟

بغداد- العراق اليوم:

خسر تنظيم "داعش" الجانب الأيسر في #نينوى العراقية، والآن بدأ بخسارة قرى عديدة من الجانب الأيمن، ويتكبد خسائر  كبيرة بالأفراد والمعدات. كما خسر القرية تلو القرية، والمدينة تلو المدينة خلال أيام قليلة، فما هو السبب الذي جعل هذا التنظيم يخسر الأرض والبشر بهذا الكم؟ هذا ما جعلنا نطرح تساؤلات عديدة، أهمها أليس هذا هو نفسه التنظيم الذي احتل عدة مدن بأيام قليلة أهمها وأكبرها مدينة نينوى؟

ألم يحتل هذه المدن في ظل انسحاب أفراد وعناصر القوات الأمنية، والتي كانت تقدر بالآلاف؟ فكيف لعناصر هذا التنظيم أن يهزموا بوقت قصير ويهربوا من ساحة المعركة؟

مواطنون من #الساحل_الأيسر تحدثوا  موضحين أن مقاتلي عناصر "داعش" قليلون جداً، ويستخدمون  أساليب عديدة، منها أسلوب الصدمة والرعب في صفوف الناس، مما جعل المدنيين يخافون سطوتهم وبطشهم.

ويروي مواطن من #حي_الفرقان، وهو أستاذ جامعي، " فيقول إن مسلحي "داعش" قليلون، وعند بدء عمليات تحرير الجانب الأيسر كانوا يتحدثون بمكبرات الصوت قائلين "إنه لا أحد يستطيع الوصول إليكم ونحن معكم ولن نخذلكم". ولكن سرعان ما دخل الجيش والقوات الأمنية حتى هربوا وبدأوا بقصفنا بالمدافع وقذائف الهاون، واعتبرونا مرتدين، على حد وصفهم.

وأردف قائلاً إن عناصر "داعش" كانت أعدادهم قليلة وكانوا يغيرون ملابسهم كل ساعتين، لإيهام المدنيين بأن أعدادهم كبيرة، وهم يسيطرون على الموقف بشكل كبير.

وعن الأجانب المتواجدين في صفوف التنظيم، تحدث قائلاً "إن الأغلبية الكبيرة من المقاتلين الأجانب وهم لا يعرفون المكان الذي هم فيه سوى قلة منهم، والباقي تم إيهامهم بأنهم قريبون من العاصمة بغداد، وأنهم سيكونون دولة إسلامية تحكم بشرع الله وستزيل كل الأنظمة الحاكمة في البلدان الإسلامية وصولاً إلى روما".

وعن القوة القتالية لـ"داعش" تحدث أحد سكان مدينة الموصل من #حي_الوحدة، وهو ضابط سابق بالجيش العراقي السابق، قائلاً إن قوة عناصر "داعش" في عام 2014 ليست كقوة "داعش" عام 2017.

وأكد أنه كان يراهم وهم مرتعبون، وذهبت تلك النشوة التي كانت تملأ وجوههم وصدورهم وكانوا لا يعرفون ماذا يفعلون، لأن التخبط وصل ذروته لغياب قادتهم وهروبهم إلى جهات مجهولة.

وأكد  أن عناصر "داعش" المحليين هم من قاتل في الجانب الأيسر من المدينة، وأن التنظيم احتفظ بعناصر #الأجانب إلى معركة #الساحل_الأيمن، والتي انطلقت في 19 فبراير/شباط 2017 لأنهم أكثر خبرة وتمرساً في القتال ومدربون تدريباً عالياً، بحسب قوله.

وأضاف أنهم يريدون الدخول وإسقاط كل الدول العربية والإسلامية ما عدا إيران، فهم لا يتكلمون عنها ولا يذكرونها أبداً في أحاديثهم، وهذا ما أثار الريبة والشك لدينا في أنهم يعملون وفق أجندات دولية.

وأكد أنهم لا يمثلون الإسلام أبداً "فديننا دين تسامح لا دين قتل".

عناصر من القوات العراقية غرب الموصل (أرشيفية)

 

علق هنا