بغداد- العراق اليوم: كتب المحرر السياسي في (العراق اليوم) : مستفيداً من اجواء الشهر الفضيل، وقربه من شتى فئات المجتمع العراقي، يستغل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الفرصة الروحية الأقدس في العراق، ليواصل ابراق رسائل مهمة جدا، ذات دلالات عميقة، لتضع المزيد من النقاط على الحروف، وترسم حدود فاصلة بين خطوط الدولة وحدود الانسلاخ عنها. فالكاظمي المعروف عنه الدقة في إختيار مواضيعه، وحرصه الشديد على الفات الانظار الى اهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، من خلال تعريف الناس بمكامنها، والتبسيط في جوهر المشكلات البنيوية التي تواجه النظام، وأهمية اطلاق الحوار في مساحات اجتماعية واسعة، وضرورة ان يؤطر الفضاء العام بأطار اجماع او شبه اجماع شعبي على ضرورة ان يأخذ الجميع ادوارهم في صناعة المشهد بتركيباته المتعددة، شريطة ان يكون متوافقا ومتوائماً مع الثوابت العليا، ومحققا المصلحة العامة، دون التفريط بموقع الدولة في محيطها، وتأثيراتها الواضحة في المشهد العالمي ككل. أمس، وفي احتفالية رمضانية اخرى، استضاف فيها القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، عوائل شهداء العراق ارسل رئيس الوزراء مسجات مهمة جداً، كانت الساحة السياسية بحاجة لمعرفة موقف ورأي الدولة، بوصفها التعبير الأعلى عن كل الفعاليات المتعددة في هذه الجغرافيا. ايقاف معادلة الخسائر قال الكاظمي ان البلاد يجب ان تتوقف عن خوض الحروب العبثية، وان يأخذ الجميع على يد من يريد ان يدفع بها نحو الحماقات والعنتريات الفارغة، حيث قال « نمرّ بظروف صعبة ومعقدة منذ سنوات، ويجب أن نعمل سويةً لعبور هذه التحديات كي لا يتكرر ما حصل، وأن لا نعطي -نفقد - المزيد من أبنائنا وينتج المزيد من الأرامل والأيام". لا عودة لبؤر الدم الكاظمي اكد ان البلاد تجاوزت تلك السنوات العصيبة، ولن يتمكن احد من اعادة عقارب الساعة الى الخلف مهما حدث، حيث قال « أن هذه الحكومة عملت الكثير، ونجحت في تجاوز الكثير من الأزمات، وهناك أزمات لم نتمكن من عبورها نحتاج إلى وقت وصبر، وعدم الانجرار وراء المناكفات السياسية أو الاجتماعية أو الحزبية، وعدم الانجرار وراء الصدامات حتى نتجنب بؤر الدم والضحايا» . الكل مسؤول الكاظمي اعاد أيضاً تعريف المسؤولية الوطنية، وضمن مسجه المتعدد، اشارة الى أهمية الدور الذي يجب لن يلعبه الجميع في تحقيق هدف اي دولة محترمة، في عيش كريم وحياة لائقة حيث قال «يجب أن نعمل بكل قوانا لبناء العراق ومستقبله من أجل أبنائنا وأبناء الشهداء الذين ضحوا وأدعو البرلمان والكتل السياسية إلى الإسراع في التصويت على قانون الأمن الغذائي لعدم وجود موازنة ولتلبية التزاماتنا تجاه الشعب».
*
اضافة التعليق