بغداد- العراق اليوم:
اعادت الانتقادات التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تركيز الضوء على دور سويسرا كموقع يكدس فيه أثرياء روسيا اموالهم.
وأفاد بنك "يوليوس باير غروب" يوم الإثنين أنه أقرض عدداً صغيراً من الأفراد الذين فرضت عليهم عقوبات حالياً أموالاً، بينها قروض لشراء عقارات سكنية في مواقع راقية في أوروبا الغربية.
بدوره، أوضح بنك "يو بي إس" أنه منح مجموعة من الأفراد شملتهم العقوبات قروضاً تبلغ قيمتها أقل من 10 ملايين دولار، في حين أن تعرضه لمخاطر الأصول الروسية المستخدمة كضمانات قروض يبلغ نحو 200 مليون دولار.
وأودعت في بنك "كريدي سويس غروب" أصول تديرها ذراعه المتخصصة في إدارة ثروات العملاء الروس سواء أكانوا يعيشون في روسيا أو في الخارج، قدّرت بما يقارب 4 في المئة.
ومن جانبه، قال زيلينسكي في خطابه يوم السبت موجهاً إلى السياسيين والمتظاهرين في العاصمة برن: "ألا يجب أن تطرح الأسئلة حول البنوك السويسرية، حيث تخزن أموال أولئك الذين أطلقوا هذه الحرب؟. هي معركة ضد الشر، ويجب تجميد أموال هؤلاء الناس".
جاءت دعوة زيلينسكي بعد يوم واحد من تقدير لوبي القطاع المصرفي في سويسرا أن بنوك البلاد ربما تحتفظ بأكثر من 200 مليار دولار من الثروات الروسية.
ولطالما أغرت رقابة سويسرا التي تتسم بحرية التصرف والإشراف المخفف، أثرياء روسيا منذ زمن طويل، غير أن نشاط إدارة الأموال لصالح الأثرياء يلفت مزيداً من الانتباه حيث تسببت حرب روسيا الدموية على أوكرانيا في إدانتها على مستوى العالم. وتجدر الإشارة إلى أن الأثرياء الروس الذين تربطهم علاقات مع الرئيس فلاديمير بوتين تعرضوا لتجميد أصولهم في مختلف أنحاء العالم، بينما يضطر العملاء الأثرياء الآخرون الذين اقترضوا مقابل أصول روسية إلى المزيد من الضمانات بعدما انخفضت قيمة هذه الأوراق المالية.
وأعلن بنك "يوليوس باير" يوم الإثنين أنه خفّض قيمة الضمان من الأصول الروسية إلى صفر في شهر شباط (فبراير) الماضي.
ولم تتضح قيمة النقود التي تحتفظ بها البنوك السويسرية والتي جمدت. وقد باشرت السلطات السويسرية في منع الروس الذين شملتهم العقوبات من شراء العقارات في البلاد.
كما انتقد زيلينسكي شركة "نستله" بسبب استمرارها في ممارسة عملها في روسيا، مشددا ان نحو 112 طفلاً ومراهقاً قتلوا في هجمات روسية حتى الآن.
*
اضافة التعليق