بغداد- العراق اليوم:
يكتبها-فيصل صالح في (ليلة) غاب عنها القمر بنزيمة: تشافي..ديمبلي واوباميونغ يحولون (انوار) مدريد الى (ظلام دامس) ، ويعلنون فوز البرشا بالاربعة في مباراة كبيرة بكل شيء، الاً من المستوى المتواضع الذي ظهر عليه لاعبو ريال مدريد ،الذين كان دفاعهم عبارة عن شوارع مفتوحة ،ووسطهم تائه في الشوارع (الخلفية) للعاصمة الكاتالونية برشلونة ،وهجوم ضائع، وقع في (مصيدة) بيكي وبوسكيس، وقبل أن يكون في (قبضة) الكاتالونيين.. ☆والسؤال، الذي يفرض نفسه هنا : -ماذا فعل السلفادور (المنقذ) تشافي لناد كان يغوص في (وحل) الديون، التي تجاوزت المليار و300 مليون يورو، وبعد رحيل ميسي عنه،الذي ترك في جسده (جرحا) ظن المتابعون انه لن يندمل على المدى القريب، وحتى المدى البعيد ،وكان اللاعب عثمان ديمبلي على وشك الرحيل عن برشلونه مجانا وبدون مقابل، ومع ذلك تمكن تشافي من تصفير تلك المشاكل في (ليلة) الكلاسيكو، التي كشفت عن (جنون) برشلونه في (مساء) مدريدي، خاصة وكما تؤكد الحقائق ، التي افرزتها هذه المباراة، ان ريال مدريد لم يعد "ريالاً" كما كان في (ليلة) فوزه على برشلونه بهدف مقابل لاشيء، لانه دخل هذا الكلاسيكو وهو (أعزل)، خاصة لعد دخوله ليلة أمس وهو بدون هدافه و(مايسترو) و(ضابط ايقاع) خط هجومه اللاعب كريم بنزيمة،وذلك بسبب اصابته والتي كانت من نتائجها ان يكون خط هجومه عاطلاً بالكامل ، ومتأخراً سلبياً، بل وانهيار خط دفاعه الذي لم يتمكن (نجم بايرن ميونيخ) السابق ديفيد ألابا من تنظيم خطوطه الخلفية.. . ولذلك صعد برشلونة مرة أخرى تحت حكم "سلفادور" (المنقذ) تشافي (41)، الى المناطق الساخنة لاسيما بعد نجاحه في مبارياته الإحدى عشرة الاخيرة التي لم يتعرض فيها للخسارة وتبوأ المركز المركز الثالث الان بجدارة ماضياً بقوة نحو المركز الثاني، واصبح برشلونه بذلك (قاب قوسين او ادنى) من التأهل لدوري أبطال أوروبا مرة أخرى ، وهو أمر مهم نظرًا للديون الهائلة، خاصة ان (الانتصار) في "الكلاسيكو" سيكون مصدرا لإلهام اللاعبين الشاب... تشافي أعاد بث الروح إلى الفريق.. وديمبيلي ، الذي كان قريبا جدا من الخروج من الابواب الواسعة لبرشلونه في فترة انتقال مجانية في الصيف ، لعب في هذا الكلاسيكو بطريقة لم يلعبها سابقا وفعل كل شيء لم يفعله في أفضل اوقاته في الدوري من قبل.. وفي الوقت نفسه استعاد أوباميانغ مهاراته في طرق المرمى وتمزيق الشباك ،وتطور مستواه ومستوى ديمبلي، بفضل افكار تشافي،الذي يشرف الان على تدريبهما، وأيضاً لقناعتهما به، فقد كان تشافي (معبود) طفولتهما،الذي نجح ايضا في صهر النجوم القدامى، بيكيه وبوسكيتس في (ينبوع) الشباب ، ولذلك ظهر في برشلونه عهد كروي جديد ، يتوقع الكثير من الخبراء فيه، ان يواصل الكتالونيون (إذلال) النادي الملكي مرة اخرى !
والدليل هو فوز برشلونة على مدريد في عقر دار "الملكي" في "الكلاسيكو بأربعة اهداف مقابل لاشيء .. لقد حقق برشلونة ذلك الفوز وهو النادي، الذي كان قبل بضعة أشهر فقط يقف على حافة الهاوية من الناحيتين الرياضية والاقتصادية (1.35 مليار يورو من الديون)،نعم فقد حقق ذلك فنيا وخططيا وبدنيا ،وظهرت علامات فوزه الكبير بعد أقل من عشرين ثانية ، و بعد مرور إحدى عشرة دقيقة ، كشف ديمبلي عن خطورته ،واستعاد اوباميانغ هوايته في احراز الاهداف، وهذا اللاعبان قد أعادا للاذهان ما كان يقدمانه في بوروسيا دورتموند الالماني خاصة عندما تلاعب ديمبلي في الدقيقة 29 بمدافع ريال ناتشو من الجهة اليمنى وحول كرته (بالقلم والمسطرة) لأوباميانج، الذي لم يحتاج الى اكثر من أن يهز رأسه ويسجل في مرمى النادي الملكي وهو يقف على بعد خمسة أمتار من الحارس...وفي الدقيقة (38) عزز الظهير الايمن أروخوا تقدم برشلونة عندما حلق فوق (جدار) مدريد مستقبلاً الكرة القادمة من ضربة ركنيه ليضعها برأسه بقوة في مرمى النادي الملكي معززاً تقدم برشلونه في الشوط الاول،الذي شهد تقدم البارشا بهدفين مريحين مهدا له الطريق ليواصل تألقه، بكل شيء. وفي الشوط الثاني،الذي شهد تسجيل هدفين اخرين من قبل اوباميانغ وتوريس،لتنتهي المباراة قبل أوانها، وتبدأ ليلة الافراح الكاتالونية مقابل الأحزان الملكية بفوز برشلونه في (ليلة) الكلاسيكو مدريد، والتي كانت (ليلة مجنونة) بحق ...!!
*
اضافة التعليق