بغداد- العراق اليوم:
تحيط عادة بالدهون فكرة سلبية بحيث يتصور معظمنا أنه يجب الابتعاد منها قدر الإمكان لمضارها الصحية وأيضاً كونها تنعكس سلباً على الرشاقة. في الواقع، بعكس كل ما نسمعه عنها، لا تسبب الدهون زيادة في الوزن طالما أنكِ تتناولينها باعتدال، كما نشر في Healthline . لا بل أكثر بعد، يجب أن تعرفي أنها تشكل جزءاً مهماً من النظام الغذائي المتوازن. إذ يحتاج الجسم إلى الدهون الغذائية لوظائفه والعمليات البيولوجية فيه. وبالتالي في حال عدم الحصول على معدلات كافية من الدهون تتأثر وظائف الجسم سلباً ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية.
لماذا نحتاج إلى الدهون في النظام الغذائي المتبع؟
يحتاج الجسم إلى الدهون لعمليات بيولوجية عديدة ولا يمكننا العيش من دونها أبرزها:
- المساعدة على امتصاص الفيتامينات في الجسم: تعتبر الفيتامينات A وD وK وE من تلك الذائبة في الدهون، أي أن الجسم يمتصها فقط لدى استهلاكها مع الدهون. وبالتالي يؤدي النقص في معدلات الدهون إلى نقص في هذه الفيتامينات، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية عديدة.
- تعزيز نمو الخلايا.
- تعزيز صحة.
- تعزيز صحة الدماغ والعينين: تساعد الأحماض الدهنية أوميغا 3 والـDHA على الحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي والعينين.
- التئام الجروح: تساعد الأحماض الدهنية على التئام الجروح وتخثر الدم.
- إنتاج الهرمونات: يحتاج الجسم إلى الدهون الغذائية لإنتاج هرمونات معينة، بما في ذلك التيستوستيرون والأوستروجين.
- مصدر للطاقة: يؤمن كل غرام من الدهون 9 وحدات حرارية. في المقابل كل غرام من البروتينات والنشويات يؤمن 4 وحدات حرارية.
ما هي أنواع الدهون الغذائية؟
- الـ:trans fatهي موجودة بشكل أساسي في الزيوت المهدرجة ولا تعتبر من الدهون الصحية. هي مستخدمة غالباً لتحسين مذاق الأطعمة المصنعة ومدة صلاحيتها. إلا أن الجسم لا يحتاجها ويؤدي تناولها إلى أمراض في القلب والجلطات والسكري من النوع الثاني. هي موجودة في الأطعمة المصنعة والمرغرين والمقليات.
- الدهون المشبعة: هي موجودة بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية كاللحوم والبيض والحليب ومشتقاته. تكون عادة جامدة في حرارة الغرفة. تنصح وكالة الغذاء والدواء الأميركية بالحصول على أقل من 10 في المئة من معدل الوحدات الحرارية من الدهون. ومن الأفضل استبدالها بالدهون غير المشبعة للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الدهون الأحادية غير المشبعة: قد تساعد على خفض معدلات الكوليسترول الضار ما يخفف من خطر الجلطات وأمراض القلب. علماً انها تكون سائلة في حرارة الغرفة وأهم مصادرها:
1- الزيوت ذات المصدر النباتي كزيت الزيتون وزيت السمسم وزيت الكانولا
2- المكسرات كاللوز والفستق والجوز
3- زبدة الفستق
4- الأفوكادو
- الدهون المتعددة غير المشبعة: لا ينتج الجسم الدهون المتعددة غير المشبعة لذلك لا بد من الحصول عليها من الغذاء. الأحماض الدهنية أوميغا 3 هي من أنواع الدهون المتعددة غير المشبعة التي تحد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتحمي من عدم انتظام دقات القلب وتخفض ضغط الدم. أما أهم مصادرها السمك الغني بالدهون والجوز وبزور الشيا.
نادراً ما تظهر المشكلات الناتجة من نقص معدلات الدهون في الغذاء لدى الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً. لكن بعض المشكلات الصحية يمكن أن تساهم في حصول هذا النقص:
- الاضطرابات الغذائية.
- اتباع حمية صارمة قليلة الدهون.
- عملية استئصال الأمعاء الغليظة.
- التهاب الأمعاء.
- التليف الكيسي.
- القصور في البنكرياس.
ففي حال عدم الحصول على معدلات كافية من الدهون يمكن أن تتأثر وظائف معينة في الجسم وتسبب مشكلات صحية.
أما العلامات التي تشير إلى هذا النقص فهي:
- النقص في الفيتامينات وما قد ينتج منه من جفاف في الشعر وآلام في العضلات وتساقط الأسنان والتعرض لكدمات وتراجع الخصوبة والاكتئاب والتورم في اللثة.
- التهاب الجلد: أظهرت الدراسات أن الدهون تشكل جزءاً مهماً من تركيبة الجلد وهي تساعد على الحفاظ على رطوبة الجلد. في حال عدم الحصول على كميات كافية منها يمكن أن يحصل التهاب في الجلد.
- البطء في التئام الجروح.
- تساقط الشعر.
- الإصابة بالمرض بشكل متكرر بسبب ضعف جهاز المناعة.
*
اضافة التعليق