بغداد- العراق اليوم:
بعد ساعات قليلة من وصوله شخصياً لمحافظة كركوك، واشرافه المباشر على تطبيق خطة محكمة لتوزيع المنتجات النفطية وخصوصاً البنزين على المستحقين من أبناء المحافظة، وعمله الميداني لغرض استكمال مشروعه الوطني الذي يستهدف ايقاف تهريب المنتجات النفطية الى خارج كركوك، وتقنين عمليات التجهيز ووضعها في نصابها الصحيح، حيث اتخذ مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب عبود، أهم واجرأ قرار على الاطلاق، اذ اوقف عمليات تسرب كميات كبيرة من الوقود المجهز للمحافظة لخارجها، خصوصاً مدن الاقليم التي تبيع سعر اللتر بفارق ٦٠٪ من سعره الحكومي المدعوم، وهو ما يتسبب بولادة سوق سوداء، وينتهي الأمر باستنزاف رهيب لموارد الدولة، ولذا جاءت المعالجات حازمة وقاطعة، وأغلقت هذه المنافذ التي كانت تسبب هدراً للمال العام، وتفريطاً بحقوق اهالي كركوك أنفسهم. وعلى الرغم من اتخاذه قرارات مهمة لصالح الاهالي، كان أبرزها رفع حصة اصحاب سيارات الأجرة الى ٤٠ لتر ضمن كل بطاقة وقودية، مما يعني حصولهم على ١٢٠ لتر مدعوم، وايضاً توجيهه بفتح محطات الوقود على مدار الساعة، وايضاً التسهيلات الخاصة بالمؤسسات الحكومية والخدمية، الاٌ ان الرجل تعرض لاعتداء غاشم من حفنة من المنتفعين، الذين حاولوا تأليب الناس ضد إجراءات مكافحة الفساد والتهريب، وكادوا بحسب ما تنقل مصادر مطلعة، ان يفتكوا بالرجل لولا تدخل القوات الأمنية والحشد الشعبي في اللحظة الاخيرة، حيث اشهرت السكاكين والعصي وغيرها بوجه المدير حسين طالب عبود، وكاد الرجل يفقد ان حياته، ويذهب ثمناً لموقفه الشجاع والخطير الذي اتخذه بمواجهة هذه المافيات، وخنقها بشكل دقيق ومنظم. ان هذه المحاولة البائسة والغادرة والجبانة لن تثني الشرفاء عن مواصلة العمل لتنظيف القطاع النفطي من المهربين والمرتشين والفاسدين ، ولا تمنعهم عن ضرب تلك الطفيليات التي تعتاش على قوت الشعب العراقي، وتنهب موارده وخيراته، ومهما قاومت تلك الطفيليات، واعتدت فأن إرادة الخير هي الاقوى وهي المنتصر في النهاية مؤكداً.
*
اضافة التعليق