بغداد- العراق اليوم: وداعاً جمهور " الحرة عراق" حسام حسن بعد مسيرة حافلة استمرت قرابة الثمانية عشر عاماً أفتخر بما قدمته فيها من خلال قناة دولية للرياضة والرياضيين العراقيين ، وصلتُ الى نهاية مشواري مع قناة الحرة عراق التي توليت فيها مسؤولية القسم الرياضي في واشنطن منذ عام 2004 . سنين طويلة مع زملاء وأخوة أعزاء عشتها بحلوها ومرها كان الهاجس الأساس هو أن نقدم مادة رصينة في درب الإعلام المهني الملتزم ونزيح الغبار فيها عن تلك التحف الرياضية الرائعة التي غابت عن المشهد فترة طويلة فقدمنا خيرة نجوم الرياضة العراقية الذين رُكِن العديد منهم وإنجازاتهم على رفوف النسيان، وسافرنا شرقاً وغرباً للبحث عنهم وإعادتهم الى الذاكرة العراقية من جديد مثلما تابعنا المنتخبات والفرق العراقية سواء في العراق أو في مختلف أنحاء العالم عبر شبكة مراسلينا أو من خلال المتابعة الميدانية للبطولات والأحداث المختلفة عندما كانت القنوات التي تعمل في العراق على عدد أصابع اليد الواحدة . أفتخر بما قدمناه في برنامج "استوديو الرياضة" على مدى 833 حلقة من متابعة لمختلف الأنشطة والبطولات على الساحة العراقية ، وأفردنا مساحة واسعة للرواد وتأريخهم وطالبنا بإنصاف العديد منهم وأسهمنا في تسهيل مهمة علاجهم من قبل الحكومات المتعاقبة التي كانت تستجيب لما نطرحه عبر برنامجنا الذي أحرز العديد من الجوائز والألقاب سواء على الصعيد المحلي او العربي . ومثلما ان لكل بداية نهاية فقد كانت الحلقة رقم 833 والخاصة ببطولة كأس العرب في قطر هي الحلقة الأخيرة في عمر "استوديو الرياضة" الذي دخل عامه الثامن عشر مطلع العام الحالي ليكون البرنامج الأطول عمراً بعد برنامج استاذنا الكبير مؤيد البدري أطال الله عمره "الرياضة في اسبوع" الأثير والذي استمر لثلاثين عاماً. شكراً لكل من ساهم معنا في تلك المسيرة الطويلة من الزملاء في مكتب واشنطن ومكتب القناة ببغداد وبقية المحافظات قبل أن تُغلق بفعل فاعل ، ولكل من أشاد وانتقد وثمّن وأحتفى يوماً بنا وبالبرنامج . شكراً لزملائي الصحفيين والإعلاميين الذين واكبونا طوال تلك الفترة ولم يبخلوا علينا بآرائهم وملاحظاتهم ولكل الرياضيين والمشاهدين الذين تابعونا وحرصنا دائماً على أن نقدم لهم الأفضل والأجمل.. انتظرونا بعد غربة 24 عاماً عن أرض الوطن في مشوار قريب ومهمة جديدة إن شاء الله
*
اضافة التعليق