نصر الله: معركة حلب مصيرية لكل المنطقة كما الموصل

بغداد- العراق اليوم: أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة في حلب ضد التنظيمات الإرهابية مصيرية لكل المنطقة كما هي معركة الموصل في العراق ، لافتا الى أن الحشود الإرهابية التي حضرت إلى حلب وجيء بها عبر الحدود التركية فشلت جميعها بتحقيق أهدافها أمام انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه.

وقال السيد نصر الله في كلمة له اليوم خلال حفل تأبيني.. “إن نتائج هذه المعركة العسكرية والميدانية ستكون لها تداعيات هائلة وكبرى على المستوى العسكري والميداني والاستراتيجي والحلول السياسية والتوقعات لدى الأطراف المختلفة”، وفق الميادين.

وأشار السيد نصر الله إلى أن حزب الله ذهب إلى سورية على ضوء دراسة كاملة ووافية وبناء على تشخيص دقيق لأحداث المنطقة مبينا أنه في كل يوم تتكشف الحقائق المخيفة حول من سلح ومول ودرب الإرهابيين واتى بهم إلى سورية وأصر على القتل والدمار والخراب وعطل الحلول السياسية .

وتابع السيد نصر الله كلمته قائلا "قلنا ان معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم"، وشدد على ان "العالم كله احتشد خلف معركة حلب وكان لا بد لنا من تعزيز الكادر القيادي الموجود هناك وكان في طليعتهم الشهيد علاء"، وأشار الى ان "الشهيد علاء قضى في معركة حساسة لها تأثير حاسم في بقعة ما من معركة حلب".

وأوضح السيد نصر الله انه "اخذنا خيارنا بأن نذهب الى سوريا على ضوء دراسة كاملة وافية لأحداث المنطقة ولم يأمرنا احد او يلزمنا احد بذلك"، مشدداً الى انه "ذهبنا الى سوريا بملء الوعي والفهم والقناعة ودقة التشخيص"، لافتاً الى ان الشهيد علاء وكل الشهداء هم شهداء بصيرة والمعركة الوافية والواضحة والتي عندنا لا غبار عليها ولا شبهة فيها".

وأشار السيد نصرالله الى انه "هناك جماعات بشرية موجودة في المنطقة منذ آلاف السنين ما كان يهدف في السنوات الماضية الى اقتلاعها وكل ما يمت من التاريخ لها بصلة، موضحاً ان اشد الناس معاناة من هذه المحنة التكفيرية التي صنعها من صنعها هم اهل السنة في المنطقة".

وقال السيد نصر الله انه في اليمن ما لا يقل عن 15 الى 20 مليون يمني محاصر سائلاً أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء في غارة على الصالة الكبرى في صنعاء، وأضاف "العراقيون في موقف وطني حقيقي في مواجهة داعش ويقاتلون لتحرير محافظة الموصل".

وأردف سماحته "غدا سيقال ان حلب لتركيا وليست للسوريين كما يحصل اليوم بالنسة الموصل، وأوضح ان تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها وممنوع على الحشد الشعبي العراقي ان يقاتل".

كما سأل "هل أتى في العالم من يطالب بتحقيق مع الدول التي دعمت داعش وتتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم الارهابي، ولفت الى ان كلينتون اعترفت ان السعودية ودول اخرى هي من صنعت داعش هل حاسبها أحد، وأكد الى ان الهدف من صناعة داعش هو الاساءة الى الاسلام ولاسم النبي محمد (ص).

وقال السيد نصر الله "لمن يراهنون على تعبنا او تعب عائلاتنا عليه أن ييأس فنحن قاتلنا اسرائيل من عام 1982 الى عام 2000 وعندما حررنا ذهبنا للتجهيز للمعارك الآتية، موضحاً الى اننا نحن نفتخر بشهدائنا في سوريا ولا نخجل بهم، مؤكداً انه نحن قوم لا نمل ولا نتعب وسنواصل حتى آخر الخط ولا يراهن أحد على انكسارنا وتراجعنا وضعفنا".

ولفت السيد نصر الله الى انه عندما ينتصر هذا المحور في سوريا لا يعود هناك أي سبب لبقائنا في سوريا ونعود الى لبنان"، مؤكداً الى ان الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هو انتصارنا في سوريا، موضحاً الى ان المشروع الاخر عانى من اخفاقات كبيرة ومعالم الفشل بدأت تتضح عليه، مشدداً على انه منعنا المشروع التكفيري الخطير ان يحقق الانتصار وألحقنا به الهزيمة".

السيد نصرالله: العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي اعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات والاستغلالات السيئة

وفي الموضوع اللبناني قال "اعلان الحريري ترشيح العماد عون للرئاسة فتح الباب على مصراعيه امام انجاز الاستحقاق في الموعد المقبل، وأضاف "رغم ان خطاب الاعلان كان تصعيديا ضدنا مع ذلك انا لن أقف عند هذا الموضوع وان كان لنا حق الرد ولكن لن نرد الآن، وتابع "اخترنا الصمت الرئاسي لأننا نريد انجاز هذا الاستحقاق ولا نريد ان نقول كلاما يستفز احدا".

وأوضح سماحته انه "ما نسب من كلام لحركة امل غير صحيح وقيادة الحركة نفته بشكل حاسم، وأكد انه ليس هناك أحد يفكر بعقلية ادارة ثنائية للبلد لا على اساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي، واشار الى انه هناك نقاط قلق لها اسبابها والقيادات تعرف اسبابها ويجب ان نبادر الى معالجة نقاط القلق هذه، لافتاً الى انه كنا دائما عل نقاش مع حلفائنا لحل مسألة الاستحقاق الرئاسي.

وقال سماحته "اذا كان التحالف بين الطرفين قائما على قاعد الثقة فان اي خلاف لا ينسف التحالف، مؤكداً ان العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي اعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات والاستغلالات السيئة التي يلجأ اليها البعض.

علق هنا