بغداد- العراق اليوم: قامت قوات من الجيش العراقي باعتقال مسلحين موالين لحزب (العمال الكُردستاني)؛ شمالي “العراق”. وقال مصادر أن قوة من الجيش لاحقت مجموعة تُسمى: (اليبشه)؛ وهي مجموعة موالية لحزب (العمال الكُردستاني)، وطلب منهم ترك نقط تفتيش كانوا يضعونها في أحد شوارع ناحية “سنوني”؛ بقضاء “سنجار”. وأضاف، أن بعض عناصر (اليبشه) رفضوا ذلك؛ فاعتقلهم الجيش العراقي وسيطر على النقطة ولاحق بعضهم. وكان حزب (العمال الكُردستاني)، الذي تُصنفه “تركيا” ضمن التنظيمات الإرهابية، قد وجه تهديدات جديدة ضد القوات العراقية، في مدينة “سنجار”؛ شمالي “العراق”، والتي تشهد وجودًا مكثفًا للحزب وميليشيات مرتبطة به منذ سنوات. وقال ما يُعرف بتنظيم (الشبيبة الثورية)؛ التابع لـ (العمال الكُردستاني)؛ في بيان نقلته وسائل إعلام كُردية، الجمعة الماضية، إن القوات العراقية مطالبة بالإفراج عن عناصر الحزب المعتقلين لديها، ملوحًا بالتوجه نحو التصعيد في حال رفضها ذلك. وتابع: “ندعو الحكومة العراقية للإفراج عن هؤلاء الشبان فورًا، وإذا لم يتم إطلاق سراح الشبان في غضون 24 ساعة، فسنُغير أسلوب أنشطتنا”، مضيفًا: “كنا صامتين حتى لا تنشأ بيننا أي مشكلة، لكننا سنكسر الصمت إذا ما لم يتم إطلاق سراح الشبان”. والفترة السابقة، شهدت توترًا بين السلطات؛ في “أربيل” و”بغداد” من جهة، وحزب (العمال الكُردستاني) والميليشيات المرتبطة به من جهة أخرى، على خلفية تصرفات الحزب التي تهدف لزعزعة الأمن في معبر “سيمالكا”؛ (فيشخابور)، الذي يربط “العراق” بـ “سوريا”، ومدينة “سنجار”. وقال مسؤول معبر (سيمالكا)، “شوكت بربهاري”، في بيان سابق؛ إن هدف (العمال الكُردستاني) من الأحداث التي جرت في المعبر؛ هو خلق الفوضى وتعكير الأوضاع في “إقليم كُردستان العراق”، مشيرًا إلى أن الحزب دفع أنصاره للهجوم على المعبر ما تسبب بإصابة عدد من حراس الحدود بجروح بليغة. وأكدت مصادر حكومية عراقية أن المعتقلين؛ الذين يقصدهم الحزب، هم أعضاء ضمن ميليشيا (وحدات حماية سنجار)؛ تم اعتقالهم من قبل القوات العراقية في مدينة “سنجار”، قبل أيام؛ بسبب مهاجمتهم القوات العراقية بقنابل (المولوتوف) والحجارة خلال احتجاجات نظمتها الميليشيا. وأضافت المصادر ذاتها، شريطة عدم كشف هويتها؛ أن التنسيق بين: “بغداد” و”أربيل”، مستمر حول ملف مدينة “سنجار”، موضحة أن السلطات غير معنية بما يُصدر من تصريحات؛ لأن الذي يهمها هو فرض الأمن على جميع الأراضي العراقية.
*
اضافة التعليق