بغداد- العراق اليوم:
رأى مسؤول جهاز الامن والمعلومات في اقليم كوردستان لاهور طالباني أن تنظيم داعش سيحاول تغيير أساليبه في القتال بعد اخراجه من مدينة الموصل. وحذر في تصريح لوكالة انباء رويترز من أن جماعات أخرى على شاكلة داعش ستهدد العراق من جديد إذا ما أخفق القادة السياسيون في تحقيق المصالحة بين مختلف الطوائف في البلاد. وأضاف طالباني أن "مهمتنا ستصبح أكثر صعوبة بكثير بعد إستعادة الموصل"،موضحا فالجيش سيستريح قليلا لكن مهمة القوات الأمنية هي التي ستصبح أكثر صعوبة". وتابع مسؤول جهاز الامن والمعلومات في اقليم كوردستان أن "ثمة علامات على أن مسلحي داعش يعتزمون الاختباء في جبل حمرين في الشمال الشرقي حيث يمكن أن يصبح قاعدة لشن هجمات على عدة محافظات". وقال إن" تلك المنطقة في غاية الوعورة، ومن الصعب جدا على الجيش العراقي السيطرة عليها،مضيفا أن "هذا مكان صالح للاختباء ويمكنهم منه التنقل من محافظة إلى أخرى دون أن يتم رصدهم". وأضاف طالباني أن" المعركة ستشهد المزيد من القتال من شارع لشارع ومن بيت لبيت على مدى شهور قبل إستعادة الشطر الغربي من الموصل والذي سيؤذن بنهاية دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم". غير أنه توخى الحذر في تقدير عدد قتلى المتشددين حتى الآن، وقال إن عدد المقاتلين في الموصل كان يقدر بنحو ستة آلاف في بداية الهجوم وليس هناك من دليل على أن عدد القتلى يقترب من هذا العدد. وأضاف "نحن نعرف أن بعضهم هرب، وهم يحاولون إخراج الناس من أجل المرحلة التالية، مرحلة ما بعد الموصل للاختباء والتحول إلى خلايا نائمة". وتابع أن على العراق ألا يقلل من شأن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش،مضيفا أن" البغدادي في غاية الحرص فهو لا يستخدم أي نوع من الاتصالات وهو في المنطقة الصحراوية ونعتقد أنه يتنقل بين سوريا والعراق". وقال مستخدما اسما شائعا للتنظيم "ربما ليس داعش بل جماعة أخرى ستظهر باسم مختلف وعلى نطاق مختلف، وعلينا أن نتوخى الحرص فعلا، فالسنوات القليلة المقبلة ستكون في غاية الصعوبة علينا سياسيا". وأضاف طالباني أنه"يوجد خطر آخر لا يراه كثير من الناس وقد نشتبك مع الفصائل (الشيعية) في المستقبل إذا لم يكن هناك حوار مع بغداد". وخلص الى القول أن"الفصائل على حدودنا... إذا حدث فك اشتباك من جانب بغداد ولم يحدث حوار أعتقد أن السيطرة عليهم أصعب كثيرا، فهم ليسوا مثل الجيش النظامي العراقي، وأخشى أن نصطدم".