بغداد- العراق اليوم: غزوان جاسم مدير عام مؤسسة الرابعة بطبيعة الحال، أنا شخصياً اهتمّ بالرياضة كثيراً ولاسيما كرة القدم، ولكن لم أكن داخلاً بتفاصيل الرياضة العراقية سابقاً، لكني اسمع دائماً عن أزمة النقل التلفزيوني للدوري. ولكن بعد تأسيس (الرابعة الرياضية) دخلت في مفاوضات بصفتي الإدارية أنا والزميل طه أبو رغيف للحصول على حقوق نقل الدوري؛ ولكن تفاجأت بالكلفة المرتفعة جداً لسعر المباراة الواحدة في هذا الدوري المتلكئ، وعندما كنت أقارنها بحقوق مباريات عالمية وآسيوية وأوروبية حصلت (الرابعة) على حقوقها كان واضحاً أن الأسعار مبالغ فيها وأن الاتحاد العراقي لكرة القدم لم يدرس أي شيء قبل أن يطلق تسعيرة الدوري. لن أخوض في الأرقام، ولكن لك أن تتخيل مباراة لناديين عراقيين على ملعب التاجي ممكن أن تعادل سعر مباراة في دوري أبطال آسيا بين الهلال السعودي وأولسان الكوري مثلاً، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن المباراة الآسيوية في ملعب احترافي حقيقي، فضلاً عن كون المباريات هذه تستقطب معلنين ورعاة عكس الدوري العراقي الذي يفتقر لكل شيء فنياً وتسويقاً وجمالياً، وحتى توقيتياً، فلا يتحمس أي معلن للذهاب والإعلان فيه؛ لكونه متلكئاً، وبلا روزنامة واضحة. حاولنا في (الرابعة الرياضية) أخذ الحقوق وجربنا ربما لعدد من المباراة، ولكن بسبب الديون المتراكمة لشركة الحقوق وشركة النقل أحسسنا أننا سنغرق معهما؛ بسبب عدم وضوح الرؤيا لا من الاتحاد ولا من الشركة الناقلة للحقوق التي تربط النقل بعوامل عديدة أحيانا لا علاقة لها بكرة القدم… أما عدنان درجال فالرجل (واهم) وليس حالماً، واهم بلا خطة بلا أفق بلا واقع سوى أنه سجل هدفاً على كوريا فنحن تقدمنا منذ أكثر من ثلاثة أشهر بخطة لنقل دوري الدرجة الأولى، ونتحمل نحن تكاليف الإنتاج والنقل وإنجاز هوية بصرية للدوري، وحتى افتتاح وختام بشكل يليق بهذا الدوري الجماهيري والرغبة بتحويله من دوري المظاليم إلى دوري المشاهير؛ ولكن لا جواب حتى اللحظة، وكلما سألنا عن الرد كانت الإجابة: "كابتن عدنان خارج البلاد"… طبعاً عندما أتكلم عن رغبتنا بنقل دوري الدرجة الأولى فإننا نتحدث عن استثمار مبلغ لا يقل عن مليون دولار أميركي في دوري منسي ومظلوم، ولكن رئيس الاتحاد عدنان درجال أضاع الفرصة على الجميع بلاسبب واضح. وعودة إلى أزمة الدوري الممتاز فأنا أدعو الاتحاد العراقي إلى إعادة النظر بأسعار الحقوق لأن المشكلة ستبقى مستمرة، فهذا الدوري يعاني من الإهمال، ولن يتحمس أحد للمجازفة والدخول فيه وفق الأسعار الحالية، وعلى درجال أن يكون واقعياً حتى لا يكون تسويق الدوري اول مسمارٍ بنعش الرحيل.
*
اضافة التعليق