بغداد- العراق اليوم:
لا يزال الغموض يكتنف مصير زعيم تنظيم داعش ابراهيم السامرائي المكنى أبو بكر البغدادي منذ مساء الأحد. ففي حين أشارت أنباء عديدة إلى إصابته وترجيح مقتله في منطقة القائم العراقية أعلن الجيش العراقي في بيان، الاثنين، أن قواته الجوية نفذت غارة على منزل كان يُعتقد أن زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادي، يجتمع فيه مع قادة آخرين بالتنظيم. ولم يوضح البيان ما إذا كان البغدادي قد استهدف أم لا.
وذكر البيان أن طائرات أف 16 العراقية استهدفت المنزل الكائن في غرب العراق السبت. ونشر أسماء 13 من قادة التنظيم قال إنهم قتلوا في الغارة الجوية، لكن القائمة لم تشمل البغدادي.
البغدادي انتقل من الرقة إلى القائم
وقال الجيش إن البغدادي تحرك الأسبوع الماضي في قافلة من الرقة في سوريا إلى منطقة القائم على الجانب العراقي من الحدود، ليناقش مع القادة الانهيار الذي حدث في الموصل ولاختيار خليفة له.
من جانب آخر، سارعت جهات في قوات الحشد لنفي هذا الخبر، والتأكيد أن قواتها تقوم بمحاصرة زعيم "داعش" قرب الموصل، حيث أفاد القيادي في عصائب أهل الحق، أحد الفصائل المنضوية تحت راية الحشد، بأن قواته استهدفت مخبأ للبغدادي في قضاء تلعفر غرب الموصل، وأن زعيم التنظيم محاصر وعناصره يحاولون فتح ثغرات لنقله إلى مناطق آمنة في سوريا.
وسبق أن وردت تقارير عن إصابة البغدادي - وهو عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي - مرات عدة. وترجع آخر رسالة علنية له ظهر فيها البغدادي إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2016، عندما دعا مقاتلي "داعش" للدفاع عن الموصل، آخر معقل حضري كبير لهم في العراق.
وأكملت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة المرحلة الأولى من حملة استعادة الموصل، بعد أن طردت المتطرفين من الجانب الشرقي من المدينة الشهر الماضي.