بغداد- العراق اليوم: عقد جاليري المرخية أمسية فنية جمعت فنانين قطريين ومقيمين بالفنان العراقي فيصل لعيبي تزامناً مع معرضه القائم حالياً في الجاليري بمطافئ، مقرّ الفنانين تحت عنوان «يوميات عراقية– ستة عقود من الفن التشكيلي»، وشهدت الأمسية التي أدارها الفنان محمد الحمادي تفاعلاً لافتاً من الحضور، فضلاً عن طرح قضايا فنية تخص المشهد التشكيلي العربي، والعراقي بشكل خاص، وما وصل له الفن التشكيل القطري كذلك. وامتد الحديث عن مدى التأثير والتأثر بين المدارس الفنية في المحيط الإقليمي من حيث الأسلوب، في وقت يتحتم فيه على كل فنان أن يبرز قضايا وطنه ويعطي طابعاً محلياً لعمله بما يجعل القطعة الفنية بمثابة مرآة لثقافة المجتمع الذي خرجت منه. وأكد لعيبي أن أعماله في جاليري المرخية بمنزلة سيرة ذاتية بالخطوط والألوان، لتجسيد المعاناة العراقية المعروف تفاصيلها، مشيراً إلى أن معرضه يرصد تفاصيل مجتمعه مع التركيز على المتغيرات عبر رؤيته الخاصة. ويرى لعيبي أنّ التقنية المعتمد عليها في أعماله ربما تكون أقرب إلى المنمنمات، وأن من مهامه لتحويل المنمنمة إلى لوحة، واللوحة إلى منمنمة، لافتا إلى أنّه فنّان اجتماعيّ ملتزم بقضايا المُجتمع، ولا يعتقد بمن يقول بموت المؤلّف، فالفن من وجهة نظره تعبير عن معاناة الإنسان ومواقفه وآرائه في محيطه. وعن كيفية خروجه وبأي طريقة، يرى أنّ ذلك يعتمد على طبيعة الفنان وثقافته. ويسعى لعيبي منذ بداياته لإنجاز لوحة عراقية خالصة، سيعرف المتلقي بمجرد مشاهدتها أنّها جاءت من العراق. ولم ينس لعيبي أن يمر في حديثه عن العشار ومنطقة الجمهورية، وبيت العائلة، وجماليات البصرة مدينة وإبداعاً ومبدعين.
*
اضافة التعليق