بغداد- العراق اليوم:
ردّ المستشار الاعلامي لمسعود بارزاني، كفاح محمود، على وزير الداخلية الأسبق باقر الزبيدي، عقب نشر الأخير منشوراً في صفحته بالفيسبوك، دعا فيه الى ما اسماه "انقاذ شعبنا الكردي المظلوم". وقال محمود ، إن "باقر الزبيدي نشر في صفحته الفيسبوكية مقطوعة تحت عنوان (أنقذوا شعبنا الكردي المظلوم..) مدعياً ومصوراً لكارثة خياليّة يتمناها مخلصاً للكرد وكردستان في واحدة من أكثر المزايدات سماجةً وادّعاءً حول الإقليم وأوضاعه التي يحق للجميع أن يتحدث عنها إلا هو لسببٍ بسيط يدركه شعبنا جيداً وهو شوفينيته وحقده الأسود على شعبنا وتجربته". وأضاف: "كان له الدور الكبير في قطع أرزاق شعبنا وحصته من الموازنة حينما ابتلى العراق باعتلائه لمنصب وزير الداخلية، الذي مارس تحت حصانته أبشع جرائم السجون التي لو توفرت العدالة لكان اليوم وراء قضبانها". محمود، لفت الى ان "صاحب هذه المقطوعة الفيسبوكية يدّعي أن كردستان المزدهرة والآمنة التي كانت وما تزال ملجئاً لكل العراقيين من البصرة إلى الموصل، تأن بالفساد والقمع والفقر، متناسياً الوضع المأساوي لأهلنا في الجنوب العراقي والأهوار والعمارة وبقية المدن والقرى التي تقهقرت الأمور فيها إلى القرون الوسطى بسبب حكمه هو جماعته الذين لقنهم أهل الجنوب والوسط درساً بليغاً حينما عاقبهم في الانتخابات الأخيرة وأخرجهم من ساحة السباق الوطني". وكان باقر الزبيدي قد نشر في صفحته على الفيسبوك، ما يلي: "أنقذوا شعبنا الكردي المظلوم.. نتابع بألم شديد مايتعرض له اللاجئين العراقيين وغالبيتهم من محافظاتنا الشمالية من مآسي على حدود الدول الأوربية (بيلاروسيا وبولندا ولتوانيا). ورغم قوانين حقوق الإنسان إلا أن الحكومات الأوربية فضّلت الصمت وتجاهل معاناة اللاجئين الذين يعانون البرد والجوع ويتضح من خلال هذا الأمر بأن الدول الكبرى تكيل بمكيالين حين يتعلق الأمر بمصالحها وفي ظل العجز الدولي عن حل مشكلة اللجوء التي تزايدت بسبب الحروب لايسعنا إلا سوى التشديد على أن أزمة شعبنا الكردي تختلف لإنها أزمة سببها الفقر بالدرجة الأساس وليست أزمة أمن كما في حالات اللجوء الأخرى. ورغم الحديث عن إن الإقليم يشهد طفرة نوعية ومستمر في الإزدهار العمراني إلا أن هذا الأمر غير صحيح تماماً ويقتصر على فئة قليلة من الشعب الكردي الذي عانى من ويلات النظام البعثي المقبور ولازال يعاني من ويلات العوز والحاجة التي تدفعه إلى الذهاب نحو الهجرة وسط ظروف خطرة حيث يفضل الموت في البحر أو على حدود الدول الأوربية على البقاء في وطنه. هي دعوة لإنصاف شعبنا الكردي الذي عانى طوال السنوات الماضية من الفساد والمحسوبية وقمع التظاهرات والتي تتحمل حكومة الإقليم مسؤوليتها رغم خيرات شمال الوطن الكثيرة والتي لا تحتاج سوى توزيع عادل بعيداً عن المحسوبية والحزبية".
*
اضافة التعليق