متابعة - العراق اليوم:
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن حصول تمرد بين مقاتلي تنظيم داعش من الأجانب، وفقاً لما أشارت إليه وثائق عثر عليها عقب استعادة الجانب الأيسر من الموصل، شمالي العراق.
وبحسب تلك الوثائق، فإن بلجيكياً في صفوف التنظيم الإرهابي إدعى إصابته بآلام في الظهر؛ وذلك للتهرب من المشاركة في المعركة، وادعى ارهابي من فرنسا أنه يريد مغادرة العراق لتنفيذ هجوم انتحاري في مسقط رأسه، فرنسا، في حين سجلت عدة حالات رفض فيها ارهابيون أجانب في صفوف التنظيم بسوريا القتال.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الوثائق التي عثر عليها في مقر تابع للتنظيم في الساحل الأيسر من الموصل، وعددها 14 ورقة مكتوبة بخط اليد، بينت أن هناك "مشكلة" لدى ارهابيي كتيبة طارق بن زياد، وهي الكتيبة التي تضم المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم.
وتابعت الصحيفة "إحدى الوثائق وتعود لارهابي فرنسي من أصل جزائري، قال فيها إنه يريد العودة إلى فرنسا؛ لأنه يريد تنفيذ عملية استشهادية في بلده، بحسب ما جاء في الوثيقة، التي أشارت إلى أن المقاتل يدعي المرض، غير أنه لا يملك تقريراً طبياً يؤيد ذلك".
ومن بين الحالات التي سجلت لرفض مقاتلين أجانب الاشتراك في القتال، رفض رجلين من كوسوفو القتال، ومطالبتهما بنقلهما إلى سوريا، حيث قال أحدهما إن لديه آلاماً في الرأس.
ونقلت الواشنطن بوست عن دوين باكر، الباحث في المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، قوله إن مقاتلي دول أوروبا الغربية الذين التحقوا بالتنظيم معروفون لدى وكالات الاستخبارات، ولكن هناك معلومات أقل عن مقاتلي دول مثل البوسنة وكوسوفو.