القنوات العراقية الكبيرة تغض النظر عن مأساة النزوح الكردي الواسع الى أصقاع اوربا، ماذا لو كان النازحون شيعةً؟

بغداد- العراق اليوم:

ادان ناشطون ومدونون عراقيون الازدواجية التي تتبعها بعض الفضائيات العراقية المعادية للتجربة الديمقراطية في العراق، والتي تتصيد العثرات والأخطاء في كل البلاد، ما خلا بقعة واحدة وهي اقليم كردستان، اذ تعمد الى عدم نشر اي اخبار او تقارير صحفية عن الاوضاع هناك.

وقال الناشطون في تدوينات تابعها ( العراق اليوم) ان" سياسة الكيل بمكيالين تنتهجها فضائيات كالشرقية ودجلة وغيرها الكثير، حيث تعمد لتضخيم اي حدث في جنوب العراق ووسطه، فيما تمارس التعتيم الإعلامي على احداث كبيرة في الاقليم او ما يرتبط به".

وضرب المدونون مثالاً بما يحصل الان من مأساة انسانية مفجعة، حيث وجدت آلاف العوائل الكردية نفسها مضطرة للهجرة السرية وغير المشروعة الى اصقاع اوربا بحثاً عن لقمة عيش كريمة، وتخلصا من ضغوط سطوة الأحزاب الكردية التي تخضع الاقليم لسيطرتها بفعل الاذرع المسلحة التي تمتلكها".

 واكد الناشطون ان الايام القليلة الماضية سجلت هروب ٢٨ الف مواطن كردي عراقي الى بيلاروس بحثا عن فرصة للنفاذ الى اوربا، لكن هذه القنوات غضت النظر عن هذه المأساة الكبيرة، ولو افترضنا ان موجات النزوح كانت من مدن ذات صبغة شيعية، فكيف ستقوم هذه القنوات العوراء بالتغطية".

واشاروا الى ان الأدهى من هذا، ان هذه القنوات الفضائية عمدت لتشويه الحقيقة حين لم تركز على جغرافيا النازحين، واكتفت بعضها بالقول نازحين عراقيين !.

وتساءل المدونون عن الثمن الذي يقبضه هولاء من برزاني  لقاء سكوتهم هذا وتعميتهم على الحقيقة؟.

علق هنا