نداء عاجل الى المرجع الاعلى: نريد منكم فتوى تاريخية بتحريم الصراع الداخلي والدعوة للاحتكام الى الحوار والتفاهم الوطني

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي :

نجد انفسنا من موقع المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية، مضطرين للجوء الى الكهف الاخير، والملجأ الذي لا يغلق ابوابه أمام الشعب العراقي، ونجدنا لا شعورياً منجذبين الى ان نخاطب مقام المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، بكل عنوانها السامي، ورفعة وجودها التاريخي، وعمقها المؤثر، كي تتدخل بحكمة ارشادها، وأن تضع بكل مسؤوليتها الشرعية وثقلها المجتمعي في كفة العراق ومصالحه كما هو ديدنها، وتصدر فتوى تاريخية اخرى، كفتواها بالجهاد الكفائي الذي خلص البلاد من خطر داعش الإجرامية الارهابية، وانقذ مدننا من ذلك المد الاسود الملطخ بالدماء.

في ذلك المفترق التاريخي، لم تتأخر المرجعية الدينية العليا في اصدار فتواها، واليوم ومع حالة التأزيم الناتجة عن اختلاف عميق في الرؤى، فأننا نرى ان بياناً رسمياً من مكتب مرجعية الامام السيستاني،كفيل بوضع خارطة طريق جديدة ومسار اخر للحل السياسي، ويقينا أيضاً مألات خطيرة، ويجنب الشعب العراقي ويلات صراع داخلي ان اندلع - لا سمح الله- سيجد الجميع فيه خاسراً لا محالة، ولن ينتفع منه غير الدواعش والبعثيين واذنابهم، وكل القوى التي تتأمر على العراق ووحدته.

ان المرجعية الدينية العليا بأبويتها، ورعايتها، مطالبة بموقف سريع لفض هذه الإشكالية، ودعوة جميع الاطراف والقوى السياسية بشقيها الفائز (التيار الصدري) والخاسر، الى التهدئة وضبط النفس والتحلي بالمسؤولية التامة، مع الاشارة الى ان موقف التيار الصدري لا يزال موقفاً واضحاً، وما تغريدة السيد الصدر الا جزءً من التزامه الوطني.

ان دعوة المرجعية الدينية العليا لحوار وطني شامل سيكون بوابة للخلاص من هذا الوضع، والانطلاق بكل القوى السياسية لاحترام آليات العمل السياسي الديمقراطي، واحترام مخرجات العملية الانتخابية التي حظيت بمباركة المرجعية وتأييدها، باعتبارها مسار وحيد لتنظيم الحياة السياسية، وضمان تشكل حكم دستوري مستقر.

علق هنا