بغداد- العراق اليوم: بعد يوم واحد فقط من اعلانه اعفاء رئيس لجنة التفاوض السياسي، وزير العمل الاسبق، نصار زغير الربيعي، من موقعه، وتكليف الشيخ وليد الكريماوي بدلاً عنه، يبدو ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يريد هذه المرة ان يخوض بنفسه المفاوضات، وان يستبعد كل مساعديه في مشهد يشي بحساسية ودقة المرحلة، ويبحث الصدر عن خطوات من شأنها ان تبعث رسائل طمأنة لجميع القوى السياسية الفاعلة في المشهد. وفي اولى جولاته السياسية، التقى الصدر، زعيم تحالف “تقدم” محمد الحلبوسي في العاصمة بغداد. وهذا أول لقاء بين الجانبين منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 10 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وحلت فيها “الكتلة الصدرية” أولا (73 مقعداً) وتحالف “تقدم” ثانيا (38 مقعداً)، وفق نتائج أولية واجهت رفضاً من بعض القوى السياسية. وأفاد مصدر في مكتب الحلبوسي، بأن الأخير استقبل الصدر في مكتبه ببغداد. ولم يتضح على الفور مضمون الاجتماع الذي من المرجح أن يتناول النتائج الأولية للانتخابات والتحالفات المستقبلية لتشكيل الحكومة المقبلة. الاً ان مصدر مطلع قال ان الاجتماع بروتوكولي، وشهد حديثا عن مخرجات العملية الانتخابية وصدقيتها العالية، وايضاً ملامح الحكومة المقبلة وسبل اشراك الكفاءات الوطنية المخلصة، والعمل على انضاج تحالف سياسي قادر على ادارة المرحلة المقبلة. واكد المصدر ان الصدر يستعد لعقد ثاني جولات الحوار مع وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سيصل بغداد في غضون ساعات قليلة جدا.
*
اضافة التعليق