بغداد- العراق اليوم:
يبدو ان قطار الاصلاح السياسي والتغيير الإداري الذي يضعه الصدر مساراً اصلاحياً متصاعداً في حركته السياسية، قد انطلق من أهم مفصلين حكوميين، كانا يحسبان على ملاك التيار الصدري، ويتهم التيار بأنه يستحوذ على ادارتهما بشكل كبير ومباشر، وأولهما هو وزارة الصحة التي اقيل وزيرها السابق، وكذلك بدأ القطار بالوصول الى وزارة الكهرباء التي تعد من أخطر واهم الملفات الثقيلة التي تثقل كاهل التيار الصدري وتحمله مسؤولية شعبية خصوصا في موسم القيظ الفائت، ولذا بادر الصدر اليوم للانطلاق بشكل متسلسل للتخلص من تبعات هذه المسؤولية عبر البراءات المتكررة ممن يدعون انتسابهم لتياره، او يدعون العمل تنظيمياً معه.
لذا، فإن توجيه المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بمنع التعامل مع المدعو محمد الكعبي، مؤكداً عدم جواز التعامل معه مطلقاً على انه جزء من التيار، واحالته الى التحقيق على خلفية الشبهات الواردة حوله وحول عمله في وزارة الكهرباء، قد يكون جزءاً من هذه الحملة التطهيرية.
وبحسب كتاب صادر عن مكتب الصدر الخاص، فإن الكعبي ابُعد تماماً من تمثيل التيار، او الادعاء بقربه من صفوفه التنظيمية.
وجاء في كتاب الطرد " الى الاخوة في العمل الإعلامي وكوادر ومدراء الفضائيات الإعلامية كافة، نعلمكم ان الاخ (محمد الكعبي) لا يمثل العمل الإعلامي في التيار الصدري، وهو خارج مفاصل العمل في التيار الصدري".
واضاف كتاب الاقصاء والمنع والبراءة الصادر عن مكتب الصدر، " كما انه لا يمثلنا في وزارة الكهرباء، فيمنع التعاطي معه على الاطلاق، ويُنظر في الشبهات الواردة حوله في وزارة الكهرباء من تعيينات وغيرها".
ورأت اوساط اعلامية ان "هذه الخطوة تعد أكثر اجراء ادارياً وتنظيمياً وعقابياً يقدم على اتخاذه السيد الصدر لشخص حكومي او اعلامي يدعي قربه منه، وان الاجراء يعني بعد استنفاذ كل الطرق لغرض متابعة امر الشخص قبل إصدار بيان خاص باسمه، وتوزيعه بهذه الطريقة العلنية".
وتساءلت الأوساط الاعلامية، عن سبب اتخاذ هذه الخطوة من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وما إذا كانت الشبهات التي اشار اليها البيان تتعلق باستخدام اسم التيار لأغراض غير نزيهة، او انها تتعلق بسوء الادارة او غيرها من الامور"؟.
ام ان الامر هو تمهيد مبكر جداً لعمل حكومي جديد سيكون شعاره الحزم في مكافحة الفساد والمحسوبية والبيروقراطية الفاشلة؟
سؤال برسم الايام القليلة المقبلة لنعرف اجابته تفصيلاً.