بغداد- العراق اليوم: لأن الظروف حساسة جداً، وقد لا تحتاج سوى لعود ثقاب، ليشتعل لاسمح الله الأخضر واليابس في ديالى لا سيما المقدادية.. لذلك تجد ( الحكيم) مصطفى الكاظمي يعالج الأزمة بهدوء وحذر تام، فهو يمشي بتأن وترقب بالغين بين حقول الألغام الطائفية والأمنية والمعيشية والصحية أيضاً. وهنا تؤكد وزيرة الهجرة والمهجرين، إيڤان فائق جابرو، أن الحكومة تعمل على إعادة الأسر النازحة من قرية نهر الإمام في قضاء المقدادية بأسرع وقت الى منازلها الاصلية ودون ضجة واعلانات صاخبة. وقالت إنه "بسبب الاحداث المأساوية التي مرت بها العوائل النازحة في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى خلال اليومين الماضيين، وبناءً على توجيهات الكاظمي شخصياً، أجرينا زيارة تفقدية الى القضاء، والتقينا الاسر النازحة من قرى نهر الإمام والميثاق والويسات للاطلاع على أوضاعها والوقوف على أبرز احتياجاتها". وأضافت أنه "تم تقديم منحة مالية مقدارها مليون دينار، مخصصة من قبل رئيس مجلس الوزراء لكل أسرة نازحة"، مؤكدة أن "اوضاع الاسر الان مستقرة، لاسيما بعد تأمين السكن المناسب لها". وأشارت إلى أن "وزارة الهجرة على تواصل مباشر ومستمر مع هذه الاسر لتقديم كافة الخدمات لها، والعمل على إعادتها بأسرع وقت الى منازلها الاصلية بعد انتهاء الازمة وتأمين المنطقة من قبل القوات الامنية، خصوصا وان هناك اهتماماً حكومياً كبيراً لانهاء هذه القضية باسرع وقت". وفيما يتعلق بمطالبة بعض المحتجين من قضاء المقدادية، بعدم منح منحة المليون للاسر النازحة، قالت جابرو إنه "لم تصل الينا اي معلومات عن وجود دعوات احتجاج بخصوص المنحة المقدمة للاسر النازحة، ولدينا فريق يعمل لغاية الان على توزيعها باسرع وقت ممكن، وقد وصل عدد المستلمين الى 110 اشخاص كوجبة اولى، ويوم غد نستكمل عملية التوزيع وجميع الاسر ستستلم المنحة المالية تباعا". يذكر أن مسلحين من داعش هاجموا بأسلحة متوسطة وخفيفة تجمعاً للشباب في قرية الرشاد التابعة لقضاء المقدادية، ومن ثم اطلقوا النار عشوائياً على المنازل ولاذوا بالفرار.
*
اضافة التعليق