المسلسلات التركية الموجهة للعراق .. فن أم سياسة ؟

بغداد- العراق اليوم:



كتب المحرر السياسي في ( العراق اليوم) :

بطريقة فجة وترويجية واضحة، لا تزال القوى الخفية التركية تحاول اختراق الواقع العراقي، والتأثير فيه والتأسيس لمشاريع خطيرة عبر اختراق ناعم جدا، مستغلةّ الفضاء الاعلامي والتقني المفتوح على مصراعيه، وغياب التشريعات والقوانين الناظمة للعمل الفني والإبداعي والاعلامي، لتذهب بعيدا في عملية صناعة مسلسلات موجهة للعراق، تتناول ملفات ساخنة من ملف السياسة في العراق، الى ملف الدين، والجغرافيا، في لحظة تبشيرية معروفة الابعاد.

المؤسف حقا ان تتحول بعض الفضائيات العراقية والمنصات الالكترونية لوسائل ترويج لهذا المشروع التوسعي الاستعماري المغلف بغطاء رقيق من الفنون، وان تستغل الفراغات الهائلة التي تركها انتاج وطني لدراما جذابة حديثة تحاكي حاجة المجتمع الى فنون تواصلية معه.

ان انسياق الدراما التركية الى هذه المطب يدعو  مراكز الفكر والثقافة والمعلومات في العراق الى مراجعة دقيقة لمثل هذا البث الخطير والموجه، فضلا عن ضرورة ان تتابع هيئة الإعلام والإتصالات هذه المسلسلات الاختراقية، وتحظر نشرها او ترويجها في الفضاء العام العراقي.

كما ان على الجهات الدبلوماسية المختصة ان تتصدى لمثل هذه الادعاءات التي ظاهرها فن، وباطنها سياسة توسعية استعمارية غادرها العالم وعفا عليها الزمن.

علق هنا