تقرير الفرز اليدوي يكشف الخيط الأبيض من الأسود.. النتائج مطابقة فماذا يريد المعترضون؟

بغداد- العراق اليوم:

أعلنت الجهات الرسمية المختصة العراقية، اكتمال عملية العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في وقت سابق الشهر الجاري.

ولجأت السلطات العراقية إلى العد والفرز اليدوي للأصوات بعد ورود طعون واعتراضات قدمتها قوى سياسية متنافسة حصدت عدد مقاعد أقل في البرلمان بالقياس على الانتخابات السابقة.

ويأتي اكتمال العد اليدوي، في وقت يشهد الشارع العراقي حالة قلق من انزلاق الأمور نحو الصدام، مع تبادل الاتهامات بين القوائم المتنافسة، وتشكيك البعض في نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها.

وكانت مفوضية الانتخابات قالت في بيان بوقت متأخر مساء الخميس الماضي، إن "نتائج الانتخابات التي أعلنتها في وقت سابق، أولية وجاء إعلانها بناء على التزام المفوضية بتقديم النتائج للرأي العام خلال 24 ساعة، وتضمن الإعلان الأولي النتائج المستحصلة إلكترونيا".

وتابعت مفوضية الانتخابات أن نتائج عمليات العد والفرز اليدوي في مراكز الاقتراع كانت مطابقة بنسبة 100 في المئة.

ومضت قائلة إن جميع عمليات العد جرت بحضور فريق الأمم المتحدة ومراقبي الاتحاد الأوروبي والمراقبة المحلية وحقوق الإنسان واللجنة الأمنية العليا.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت الأحد الماضي، 41 %، إذ شارك أكثر من 9 ملايين ناخب في الاقتراع من أصل نحو 22 مليون يحق لهم التصويت.

وفيما يتعلق بالنتائج، تصدر التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر المشهد، بحسب النتائج الأولية للانتخابات العراقية المبكرة، فيما تراجعت "كتلة الفتح"، التي هي بمثابة الجناح السياسي للحشد الشعبي.

وفي سياق ذي صلة،  أعلن حسين الهنداوي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الانتخابات انتهاء عملية العد والفرز اليدوي في كل المراكز الانتخابية، وقال إنها جاءت مطابقة للعد الإلكتروني.

و أوضح الهنداوي أن الحكومة قدمت كل التسهيلات لمفوضية الانتخابات، ولم تتدخل في عملها. وأضاف أن الانتخابات جرت في ظروف شفافة، وبحضور عدد كبير من المراقبين الدوليين.

وأكد المستشار ترحيب الحكومة بالحوار لحل كل المشاكل لكنّ تركيزها الآن ينصبّ على المسار القانوني، من خلال إنهاء مفوضية الانتخابات عملها، وإعلان النتائج في الفترة المحددة.

علق هنا