بغداد- العراق اليوم:
بعد تحرير اخر احياء الساحل الايسر للموصل من دنس تنظيم “داعش” الارهابي، بدأت القيادات الامنية بوضع الخطط العسكرية لاقتحام اخر معاقل التنظيم الاجرامي في الساحل الايمن للمدينة، فيما تستعد وزارة الهجرة والمهجرين لاستقبال وايواء النازحين خلال العمليات العسكرية بالاضافة لتوفير كافة المستلزمات الاغاثية لهم.
وقال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادى، ، إن ” تحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل بشكل كامل لم يكن يتحقق لولا بطولة القوات المسلحة ووحدة العراقيين جميعا، وأدعو القوات إلى التحرك بسرعة لتحرير باقى محافظة نينوى وبالأخص الجانب الأيمن للموصل، فيما دعا كافة القطعات العسكرية التي تستعد لدخول أيمن الموصل الى “توخي الحذر والدقة والحفاظ على ارواح المدنيين وتأمين ممرات آمنة لهم للخروج الى بر الأمان “، نافيا في الوقت ذاته ” وجود قوات أجنبية تقاتل داعش على الأرض فى العراق”.
من جهة اخرى اكدت الادارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب عبر رسائل بعثتها الى بغداد انها “ستضاعف الدعم للعراق في حربه ضد الارهاب”.
في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ليث النعيمي، عن “بدء توزيع القطعات العسكرية للسيطرة على الجانب الأيمن من قبل القيادات الأمنية المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي”، مضيفا ان “النقاشات التي تدور حول “كيفية انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل، ترتكز على ما إذا كانت ستنطلق من المحور الشرقي أو الغربي أو عن طريق إنشاء جسر يربط بين الساحلين”.
وفيما يتعلق بإمكانية هروب عناصر تنظيم “داعش” من الموصل، أوضح النعيمي، “الآن أصبح من غير الممكن هروب “داعش” من الموصل، لأنهم محاصرون من جميع الجهات”.
الى ذلك اعلن المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى الزبيدي، عن “تجهيز القوات العراقية بأسلحة ذكية ومتطورة سيتم استعمالها في معركة تحرير الساحل الايمن من الموصل، لتقليل وقوع الخسائر في صفوف المدنيين”، موضحا أن “هناك تنسيقا بين القيادة ووزارات الصحة والهجرة والنقل لمساعدة المواطنين وتقديم الدعم الطبي والإنساني لهم”.
وفي الوقت نفسه بين قائد جهاز مكافحة الارهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، ان “الجسور الخمسة التي تربط الساحلين الأيمن والأيسر مدمرة من الجهتين، ونحن وضعنا الخطط لبناء جسور عائمة، وسنفتح ممرات امنة نضعها امام المدنيين”، موضحا ان “العمليات ستكون سريعة وسنقلل من معاناة المواطنين”.
وعلى الصعيد ذاته، اكد وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، أن” الوزارة لديها الاستعداد اللازم لاستقبال وإيواء النازحين، خلال عمليات تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل، فضلا عن توفير كافة المستلزمات الاغاثية لهم” .
يذكر ان الجيش العراقي يخوض منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، عملية “قادمون يا نينوى” مدعوما بقوات “البيشمركة” الكردية ووحدات “الحشد الشعبي” و”الحشد العشائري” وطيران التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الارهابي، بهدف تحرير مدينة الموصل بالكامل.